أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الفصائل الفلسطينية، توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، في بيان صحفي مقتضب: "تم إنجاز الاتفاق بين الطرفين ونحن بانتظار الإعلان الرسمي من القاهرة ". وكان مصدر فلسطيني مطلع قال لوكالة "الأناضول"، إن القاهرة ستعلن مساء اليوم عن اتفاق ينهي الحرب على غزة، يبدأ بوقف إطلاق نار. وقال المصدر، إن مصر ستعلن عن وقف إطلاق النار، بشكل دائم، يتزامن معه فتح معابر قطاع غزة، والسماح للصيادين بالصيد لمسافة 6 ميل. وأضاف إن المفاوضات حول بقية القضايا، ك"الأسرى والميناء، والمطار"، ستبدأ خلال شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار. وأشار المصدر إلى وجود اتفاق "تفصيلي"، لن تُعلن تفاصيله، إلا بعد الانتهاء من المفاوضات، التي ستجري برعاية مصرية. في ذات السياق، أعلن مسؤول فلسطيني، مقرب من الرئيس محمود عباس، أن الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية "نضجت للإعلان عن وقف إطلاق نار ثابت ولمدة طويلة". وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه، في القاهرة: "الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية، ورئيس الوفد الفلسطيني، لمفاوضات التهدئة مع إسرائيل عزام الأحمد، نضجت من أجل الإعلان عن وقف إطلاق نار ثابت وطويل الأمد". وأضاف: " منذ يومين، يجري الأحمد اتصالات مكثفة جدا مع قيادات حماس والجهاد الإسلامي وكافة الفصائل ومع القيادة المصرية بين رام اللهوغزة وقطر، ومع جهات إقليمية ودولية متواصلة على مدار الساعة". وقال إن وقف إطلاق النار الثابت، سيترافق مع "رفع الحصار عن قطاع غزة"، وتوفير متطلبات واحتياجات السكان". وقال إن القيادة الفلسطينية، ستجتمع اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة في رام الله، ومن المتوقع أن يعلن الرئيس نتائج وفحوى كل هذه الاتصالات في بداية اجتماع القيادة". وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال مساء اليوم، لفضائية الأقصى، التابعة لحركة حماس، إن الفلسطينيين باتوا على أبواب "تفاهمات سياسية تُتوّج صمود أهالي قطاع غزة، وأداء المقاومة". وفي سياق متصل، قال موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، وعضو الوفد المفاوض في القاهرة، في تصريح صحفي، إن "مفاوضات التهدئة انتهت وصولا إلى التفاهمات التي تتوج الصمود والنصر للمقاومة، ونحن في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان الإسرائيلي". وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كشفت فجر الاثنين عن وجود مساعٍ مصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل. واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها". وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، تسببت بمقتل 2140 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين.