أكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ،و رئيس جمعية الهداية الإسلامية، أن مبعوثين من وزارة الأوقاف عرضوا عليه، أثناء اجتماع معهم، مساء الخميس ، شراء مسجد النور وملحقاته بأى ثمن تطلبه الجمعية، معلناً رفضه هذا العرض. وشدد «سلامة»، خلال كلمة ألقاها بعد خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، على تمسك جمعية الهداية الإسلامية بحقها، الذى أيده القضاء، فى مسجد النور، متهماً من سماهم «أصابع خفية وأجنبية» بالعبث فى القضية للحيلولة دون حصول الجمعية على المسجد وملحقاته. كما اتهم «سلامة»، الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، بالرضوخ لمطالب السفير الأمريكية مارجريت سكوبى قائلاً إن السفيرة الأمريكية اجتمعت ب«الحسينى» فى مكتبه، وطالبته بوقف تنفيذ الحكم القضائى، الصادر لصالح جمعية الهداية الإسلامية. وطالب «سلامة» بعزل «الحسينى» من منصبه، بحكم أنه يعطل تنفيذ حكم قضائى. كما طالب المجلس العسكرى، بحسم القضية وعدم السماح لوزارة الأوقاف بتسويف القضية، «لأن جمعية الهداية الإسلامية لن تقبل إلا بالحصول على مسجد النور وملحقاته وتنفيذ الحكم القضائى». وردد المئات من المصلين مع الشيخ حافظ سلامة، هتافات معادية لوزير الأوقاف، داخل المسجد، مستنكرين عدم تنفيذ الحكم القضائى الذى حصلوا عليه. من جانبه، انتقد الشيخ السيد عبدالله، إمام وزارة الأوقاف، الذى ألقى خطبة الجمعة فى المسجد، مسؤولى وزارة الأوقاف لرفضهم تنفيذ الحكم وإعادة الحق لأصحابه، وطالبهم بتنحية الأهواء الشخصية عن دور العبادة.