أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا برئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح عيسى، دعاه خلاله إلى زيارة مصر "في مستقبل قريب". وقال المتحدث باسم الرئاسة، إيهاب بدوي، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بعقيلة صالح عيسى، رئيس البرلمان الليبي، وتناول الاتصال مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والموقف المصري منها، فضلاً عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية". وأضاف بدوي، في بيان صادر عن الرئاسة، أن "السيسي أكد أثناء الاتصال على دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومساندتها لعودة الاستتباب الأمني إلى البلاد". وتابع بدوي أن "السيسي وجه الدعوة إلى رئيس البرلمان الليبي لزيارة مصر في مستقبل قريب"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". وجاء هذا الاتصال بعد ساعات من إعلان البرلمان الليبي قوات عملية "فجر ليبيا" وتنظيم "أنصار الشريعة"، "جماعتين إرهابيتين"، وذلك عقب إحكام تلك القوات، التي يغلب عليها الإسلاميون، سيطرتها على مطار طرابلس (غرب) الدولي، وطرد قوات مؤيدة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر. وتتصدى قوات "فجر ليبيا" لقوات عملية "كرامة ليبيا"، التي أطلقها حفتر منتصف مايو الماضي بدعوى السعي إلى "تطهر ليبيا من المتطرفين"، بينما تقول أطراف أخرى ليبية إن تحركات حفتر تمثل "محاولة انقلاب عسكري على السلطة". ولا تعترف قوات "فجر ليبيا" بالبرلمان الليبي، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق)، إحدى المدن المؤيدة لحفتر، واتهم متحدث باسم تلك القوات، مساء السبت، مصر والإمارات بالتورط في قصف جوي استهدف مواقع للإسلاميين في طرابلس دعما لقوات حفتر، وهو ما نفته كل من القاهرة وأبو ظبي اليوم.