سيطرت قوات ما يعرف بعملية "فجر ليبيا" على مطار طرابلس الدولي بعد أن تعرضت مواقعها لقصف بطائرات مجهولة أسفرت عن سقوط قتلى، في حين سيطر ثوار بنغازي على أكبر موقع عسكري للواء المتقاعد خليفة حفتر قرب مطار بنينا. جاء ذلك عقب سيطرة قوات عملية فجر ليبيا التى تتألف من إسلاميين تابعين للقوات الجوية الليبية، على معسكر النقلية وتوجهها نحو معسكر السابع من أبريل بالقرب من مطار طرابلس بعد معارك عنيفة مع كل من لواء القعقاع وكتيبة الصواعق. ويأتي هذا التطور بعد سقوط عشرة قتلى، في قصف طائرات حربية لمواقع عسكرية في العاصمة الليبية، بالقرب من مقر رئاسة الأركان. وقال محمد الغرياني -المتحدث باسم عملية "فجر ليبيا" التي تضم مقاتلين من مصراتة وتقاتل مليشيات من الزنتان منذ الشهر الماضي- إن الغارة التي استهدفت مواقع قرب مطار طرابلس أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرات آخرين. وعلى وقع التصعيد الميداني خرجت مظاهرتان في بنغازي، واحدة مؤيدة ل"فجر ليبيا" وأخرى ل"عملية الكرامة"، في حين خرج متظاهرون في طرابلس يؤيدون "فجر ليبيا". وطالب المتظاهرون في طرابلس ببناء الجيش والشرطة، ونددوا بدعوة أعضاء بمجلس النواب المنعقد في طبرق إلى تدخل دولي لوقف إطلاق النار بين المجموعات المتقاتلة، كما رفضوا قرار هؤلاء النواب حل المجموعات المسلحة، ومنها الدروع.