أكد العالم المصرى الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلى بالمنصورة، أن ثورة 25 يناير لم تبدأ فى 25 يناير ولم تنته فى 12 فبراير، لكن كان هناك خطوات مُمهدة لهذه الثورة من قبل، مشيرا إلى أن هذا الدور يمثله جزء كبير منه فى "حركة أطباء بلا حقوق"، "مهندسون بلا نقابة"، "حركة 6 أبريل"، "كلنا خالد سعيد"، "حركة كفاية"، مضيفا أن الثورة لم تكن فى ميدان التحرير فقط، بل كانت فى جميع محافظات الجمهورية. وأوضح غنيم خلال الندوة التى نظمتها الجامعة الأمريكيةبالقاهرة اليوم تحت عنوان "مستقبل مصر بعد الثورة"، أن مصر بعد مرور ستة أشهر على الثورة، تواجه عدة مشاكل أبرزها المشكلة الاقتصادية، والمشكلة الأمنية. ولفت غنيم إلى أن مسئولية المشكلة الأمنية تنقسم إلى نوعين مسئولية سياسية متمثلة فى المجلس الرئاسى والحكومة، وتنفيذية متمثلة فى وزارة الداخلية، مضيفا إلى أنه بدون حل المشاكل الداخلية لن تعود عجلة الاقتصاد الى مسارها الصحيح. واستنكر أن يكون فى مصر منطقة مثل القاهرةالجديدة وفى المقابل منطقة الدويقة، واصفا ذلك بغير الإنسانى، مشددا على إن أغلب المطالب الفئوية التى بدأت المناداة بها منذ عام قبل الثورة هى مطالب مشروعة. وأضاف أن المشكلة الاقتصادية تطالب بعدة مطالب من أبرزها، ضرورة وجود حد أدنى وحد أقصى للدخول، الضرائب على الأرباح الرأسمالية، المصداقية والمصارحة ووضع جداول زمنية للتنفيذ، وجود الضرائب التصاعدية. وأكد غنيم أن الحوار الوطنى من أجل أن ينجح كان يجب أن يكون له عدة شروط، ومنها: علانية الحوار، تحديد موعد زمنى للحوار. وأكد على أنه بسقوط النظام سقط الدستور وهو ما يناقض ما هو قائم الآن. وتحدث غنيم عن سوء الخدمات التعليمية التى يتلقاها الأطباء، ثم يتم تكليفهم بالتدريب فى مناطق نائية لا تقدم لهم مستوى مٌرضى من التدريب، وتسائل "كيف بعد كل ذلك نلوم الطبيب على سوء الخدمات الطبية"، وتساءل أحد الأطباء من شباب الخريجين "إذا مرض وزير الصحة، هل سيرضى أن يأتى لتلقى العلاج فى أحد الأماكن التى نعمل بها". ووجه غنيم رسالة تحية وتقدير لشهداء ومصابى ثورة 25 يناير، ثم طلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء وتحية لكل من دفع ثمن فى هذه الثورة.