مطبات عشوائية , عدم أنارة للطرق, منحنيات , انعدام لوجود اللوحات الارشادية , مزلقنات, سائقين غير مدربين " هكذا تتلخص حياة الطرق المصرية وألاسباب الحقيقة وراء جميع الحوادث التي تشهدها الطرق بمختلف المحافظات خاصة علي الطرق السريعة و طرق السفر الصحراوية منها تزهق أرواح الكثير من المواطنين بسبب رعونة السائقين في التهور وزياده السرعات تارة و اهمال الدولة تارة أخرة كان أخرها الحادثة التي حدثت فجر اليوم الجمعة بمدينة شرم الشيخ والتي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيل و العشرات من الاصابات في طريقها الي الزيادة . فمن اخطر هذه الطرق التي تشهد العديد و العديد من الحوادث طيلة العام هي " طريق اسكندرية الصحراوي , وطريق الصحراوي الغربي " القاهرةأسيوط " , الاسكندرية الزراعي, والطريق الدائر , محور 26 يوليو , الطريق الدولي , الطريق البحر الاحمر الغردقة , طريق مصر اسوان الزراعي, طريق الفيوم , السخنة " حيث تحتل مصر المرتبة الاولي عالميا في حوادث الطرق بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا في نهاية عام 2013. رصدت المصريون أكثر الطرق المرعبة والخطرة والتي من السهل ان يتصادم السيارات علي طرقها نتيجة الاسراع وعدم تمهيد الطرقف و رصفها منها والتي نحصد من خلالها علي الاف الارواح سنوياً أولها " طريق الإسكندرية الصحراوي " تحول طريق الإسكندرية الصحراوي إلى رحلة عذاب بسبب بطء أعمال التطوير الجارية لمدخل الطريق بداية من النزلة الخاصة بمحور 26 يوليو " منذ ثلاثة شهور، وتضطر السيارات إلى السير علي طرق فرعية للوصول إلى محور التعمير، فيزيد طول الرحلة نحو 40 كيلومترًا، الأمر الذي أثر سلبًا حركة التجارة ونقل البضائع لموانئ الثغر. في ساعات الذروة و مواسع الصيف وسفر العائلات تتجسد صورة المعاناة كاملة، حيثُ تتكدس السيارات الملاكي والأجرة والنقل والتريلات علي طريق محور التعمير، الذي يعتبر البديل الوحيد عن الطريق الصحراوي وشهد اختناقًا مروريًا شديدًا، خاصة مع مغادرة العمال والموظفين للمصالح الحكومية والمنطقة الصناعية بمدينة برج العرب، وتمتد المعاناة لمناطق العامرية والكافوري والكينج مريوط وغيرها طريق الإسكندرية الزراعى طريق الرعب عندما تسلك طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي تكتشف أنك دخلت طريق "الرعب" رغم مرور أكثر من 100 ألف سيارة عليه يوميًا، بداية من مدينة شبرا الخيمة وبنها، مرورًا بطنطا، ثم إيتاي البارود، وصولًا إلى محافظة الإسكندرية. الطريق في معظمه عبارة عن حارتين واحدة للذهاب وأخرى للعودة كل حارة تسع سيارتين فقط، كما أن حالة الأسفلت سيئة جدًا، في عدة أماكن بسبب مطبات عشوائية، تآكل في الأسفلت عدم وجود لوحات إرشادية كافية، غياب الوجود الأمني. الطريق الدائري .. اهمال , مخلفات, أصلاحات لا تنتهي الطريق الدائري يصل بين محافظاتالقاهرة الكبري الثلاث، ويعاني من إهمال شديد، فلا سيارات شرطة ولا دوريات ولا نقاط إسعاف، إلى جانب قمامة متراكمة ومخلفات مبان علي الجانبين إضافة إلى المواقف العشوائية، و"المدقات" غير القانونية التي أنشأها الأهالي دون دراسة ودون مراعاة لفنيات الطريق لتسهيل دخولهم وخروجهم من الطريق. بعد 29 عامًا من إنشاء الدائري زاد عدد السيارات وزاد عدد المشاة، وعدد مستخدمي الطريق، أما حركة انتقال السكان إلى المدن الجديدة، فقد تضاعفت عدة مرات بعد افتتاح فروع الجامعات الكبري والبنوك والشركات وأصبحت الكثافة عالية، ما تسبب في عشرات الحوادث اليومية. محور 26 يوليو العصا السحرية التي انقلبت علي سكان القاهرة ظل سكان القاهرة يعتبرون ان محور 26 يوليو العصا السحرية التي ستحل لهم مشكلاتهم مع الطريق، بعد أن ظلوا سنوات أسرى لطريق الفيوم عبر ميدان الرماية، لكن ذلك لم يستمر كثيرًا بعد تخطي عدد سكان مدينة أكتوبر والشيخ زايد حاجز الثلاث ملايين نسمة، بعد أن كان المقرر في التخطيط الأولى أن عدد السكان مليونا ونصف. علي الرغم من انتظام حركة السير علي هذا المحور ورصف الطريق بشكل جيد الا انه لا يخلو من الحوادث بمعدل ما يقرب من حادثة واحده كل يومين بحسب التقارير الصادرة حيث تزداد المشكلة عند الحارات والمطالع والمنازل خاصة في ظل حالة الفوضي والانفلات والعشوائية، التي طالت بالطبع أصول المحور والسير علي الطرق . طريق الصحراوي الغربي "القاهرة – أسيوط" شهد طريق الصحراوي الغربي أعلى نسبة حوادث خلال العام الماضى "2013 - 2014"، حيثُ شهد أكثر من مائة حادثة أغلبها بسبب السرعة الزائدة، والمطبات الكثيرة التي تجاوزت 85 مطبًا. ومن أشهر الحوادث الطرق التي شهدها، حادث تصادم سيارة نقل بمحطة بنزين، حيثُ اشتعلت النيران بصورة كثيفة كادت تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، لكن قوات الحماية المدنية تدخلت وتمت السيطرة على النيران. من جهته قال احمد صبري عبد الحكيم أستاذ هندسة النقل بجامعة الازهر ان عدد القتلي في حوادث الطرق قد تجاوز اعداد القتلي في حوادث الارهاب التي نرصدها في الاونة الاخيرة مشيراً الي ان معدل الحوادث التي تحدث تتعدي 7000 قتيل في السنة الواحده وقد تصل بعد شهر من الحادثة الي 10 الاف قتيل أي ما يعادل الف قتيل شهرياً وقتيلين كل يوم تقريباً لنجد بعدها كوراث انسانية أخري نتيجة الاصابات التي تنتج عن الحادثة من اعاقة وتشريد للاسر وأضاف عبد الحكيم تصريحات خاصة ل "المصريون " الي ضرورة ان تتخذ مؤسسات الدولة بعض الاجراءات الخاصة بالسلامة علي الطرق و المركبات و مستخدمي الطرق منها أصدار التراخيص و الكشف الطبي علي المستخدم و المتابعة الدورية بين كل من الوزرات والمؤسسات " منها الداخلية و النقل و الصحة والتعليم " وأضاف خبير الطرق و الكباري الي انه يجب اعادة فحص الطرق الحالية و أعادة تأهيلها مة أخري والتي تندرج تحت اسم غير مطابقة للمواصفات العالمية و تعديلها و رصفها بشكل صحيح عن طريق هيئة الطرق والكباري مشيراً الي ضرورة الفحص الفني كل 3 سنوات وقياس نسب العادم و الكاوتش وغيرها وضرورة تشريع خاص وملزم لتصحيح شبكات الطرق بشكل دوري