أصدرت "هيومن رايتس ووتش"، الدولية لحقوق الإنسان، اليوم توضيحًا بخصوص رواية شاهد وردت شهادته في التقرير الصادر بتاريخ 12 أغسطس 2014، "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر". ويتعلق التوضيح بالساعة المحددة التي قال الشاهد، ماجد عاطف، إنه شهد فيها إطلاق النار على رجل شرطة في ميدان رابعة يوم 14 أغسطس 2013. وأجرت "هيومن رايتس ووتش" مقابلتين مع عاطف، كما يرد في التقرير: مرة في 17 أغسطس 2013 عن طريق الهاتف، ومرة بشكل شخصي في 4 سبتمبر. وأوردت المنظمة في التقرير التوقيتات التي وقع فيها الحدث بحسب تذكر عاطف في كل مقابلة، أي الساعة 1-2 بعد الظهر في مقابلة أغسطس، والساعة 11-11:30 صباحًا في مقابلة 4 سبتمبر. وأشار عاطف في مقابلة 4 سبتمبر إلى عدم تأكده من التوقيت الدقيق، إلا أنه أرسل فيما بعد رسالة إلكترونية تؤكد أن التوقيت هو الساعة 2:10 بعد الظهر. واستشهدت "هيومن رايتس ووتش" أيضاً بمقابلة مع ناصر أمين، المعد الرئيسي لتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان عن فض اعتصام رابعة، الذي قال إن عاطف في مقابلته مع المجلس القومي لحقوق الإنسان قرر أنه شاهد إطلاق النار على رجل الشرطة في نحو الحادية عشرة صباحًا. وأطلعت "هيومن رايتس وتش"، أمين على هذا الجزء من التقرير قبل النشر، لضمان دقة الاستشهاد بأقواله، ولم يتقدم بأي تصحيح، وقالت إنه "بسبب هذا التضارب وغياب أية أدلة إضافية فقد قررت هيومن رايتس ووتش في تقريرها أنها "لا تستطيع التحقق من رواية عاطف". وأضافت: إنه "تمت مراجعة الصفحة رقم 27 من التقرير لإيضاح عدم قدرتنا على تأييد توقيت الواقعة فقط لا غير، واستبعاد أي إيحاء بأن هيومن رايتس ووتش لم تجد مصداقية في شهادة عاطف، فالعكس هو الصحيح، وقد وجدت هيومن رايتس ووتش أن رواية عاطف تمثل مصدرًا هامًا للأدلة التي تفيد بإطلاق بعض المتظاهرين للنيران على قوات الأمن. والصياغة الحالية هي: "لم يتسن ل هيومن رايتس ووتش التثبت من توقيت إطلاق النيران بدقة". ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 12 أغسطس الجاري، تقريرًا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس العام الماضي.