عزيزي الاستاذ محمود سلطان - جريدة المصريون ا السلام عليكم ورحمة الله ارسل اليكم هذه الرسالة راجيا النشر بجريدتكم قرأت بجريدة الأهرام الموافق الاحد 5/3/2006 خبرا عن تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات بمناسبة مرور 31 عاما علي مشروع فوسفات أبوطرطور واستثمارات قيمتها حوالي 11 مليار جنيه دون أن يحقق أيا من أهدافه الاقتصادية وأن هذا المشروع يعتبر مثالا بارزا لإهدار المال العام, نتيجة لسوء التخطيط والقصور الشديد في إعداد دراسات الجدوى والأخطاء الجسيمة في التنفيذ والتشغيل. وحيث إنني شاهدت هذا الموقع في زيارة لي الي مدينة الداخلةبالوادي الجديد وذلك لعمل تقرير هندسي عن البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالوادي الجديد منذ عامين، ولقد انتابتني الدهشة لما رأيت من إنشاءات ضخمة وهي مهدرة بمشروع فوسفات أبوطرطور وكالعادة في هذا الوطن العزيز فان الاهمال بالمليارات يتم قيده غالبا ضد مجهول!! وإنني من خلال جريدة المصريون أتقدم بأقتراحين كمخرج أو كحل لهذا الاهمال الكارثة: أولا: أقترح أن تقوم وزارة الصناعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة والبترول بالإضافة إلي وزارة الدفاع من إجراء مشروع بحثي علمي مشترك ترصد له ميزانية كافية ولتكن 20 مليون جنيه مثلا ومدة التنفيذ عامين وذلك بهدف أن يتم تطوير التكنولوجيا المستخدمة في استخراج وتصدير الفوسفات بأبوطرطور بحيث يكون الهدف هو الوصول الي خفض تكاليف طن الفوسفات ليتكون قيمته بعد استخراجه وتصديره أقل من السعر العالمي ويحقق هامش ربح. وبالتالي يمكن التغلب علي العقبة الرئيسية التي أدت الي توقف المشروع حتي الان وأظن ان أنفاق 20 مليون أخري علي هذا المشروع البحثي لن يكون أهمالا. وإنني أتمني أن يتم هذا الأمر سريعا حتى يمكن الاستفادة من هذه الاستثمارات وهي بالمليارات وهي الآن تشكو الي الخالق سوء الادارة والاهمال فهل يمكن أن يتم هذا المشروع البحثي ليمثل احد أهم المشاريع البحثية العلمية ذات الجدوى الاقتصادية المحتمل نجاحة بنسبة كبيرة. وهذا المشروع البحثي يأتي في وقت الكل يتحدث عن أهمية البحث العلمي لحل مشكلات مصر والعالم العربي بأسرة. والعلماء في مصر يعلمون ان البحث العلمي في الدول المتقدمة هو "العصي السحرية" التي أدت الي هذا التقدم والرقي التكنولوجي الذي هم علية ونراه الان، وبدون بحث علمي حقيقي مرتبط بتنمية المجتمع وحل مشكلاته فأنه يمكن القول أن هذا إهدار لطاقات مصرية علمية هي التي يمكنها ان تقود قاطرة التنمية في هذا الوطن حتي نلحق بركب العالم المتقدم. ثانيا: إذا لم يحدث ذلك المشروع البحثي أو لم يتم التوصل الي تكنولوجيا مناسبة لتقليل تكاليف الانتاج فهلا تم الاستفادة من الوحدات السكنية للمشروع مثلا تكون جامعة بالوادي الجديد أو تأجيرها أو بيعها إلي المواطنين من أهل الوادي الجديد والقديم وأن يتم استكمال هذه المنشأت لتكون متكاملة المرافق والخدمات، وبالتالي يمكن الاستفادة ببعض المال المهدر في مشروع فوسفات أبوطرطور. فهل من مجيب؟؟؟ وشكرا لكم، دكتور مهندس/ محمد شمروخ كلية الهندسة- جامعة المني