المعتاد أن يشن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وشباب ثورة 25يناير الهجوم على الإعلامي عبدالرحيم علي، بعد أن دأب على تشويه الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والإسلاميين الذين قادتهم الانتخابات إلى السلطة عقب ثورة 25يناير 2011. لكن الجديد هو انضمام رجل الأعمال، الملياردير نجيب ساويرس إلى مهاجمي مقدم برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس"، بعد حلقته الأخيرة مساء الخميس التي أذاع فيها تسجيلات منسوبة إلى مكالمات تليفونية بين قادة الإخوان وتجار السلاح لإبرام صفقات تسليح اعتصام رابعة، وقتل ضباط الشرطة والجيش. إذ وصف ساويرس، وهو أحد أبرز رجال الأعمال المؤيدين والداعمين للسلطة الحالية، عبدالرحيم علي، ب "المخبر"، قائلاً عبر حسابه على موقع "تويتر": "مشاهدة حلقة ثانية من المخبر عبد الرحيم على.. ستجعلنى أتعاطف غضب عنى مع الإخوان المسلمين"! وكان عبدالرحيم علي وهو باحث مقرب من جهاز "أمن الدولة"، قد أذاع عدة مكالمات هاتفية للنشطاء السياسيين، وذلك في إطار حرب لتشويه صورة النشطاء الذين لعبوا دورًا فاعلاً في إنجاح ثورة 25 يناير 2011. وتقدم نشطاء و5 منظمات حقوقية ببلاغ إلى النائب للتحقيق العاجل حول إذاعة ونشر تسجيلات لمكالمات هاتفية خاصة بين نشطاء سياسيين على قناة "القاهرة والناس" في برنامج "الصندوق الأسود"، وشبكات المحمول المتورطة في تسجيل الاتصالات. وفي مايو الماضي، برأت محكمة جنح الدقي في القاهرة، عبدالرحيم علي، في الدعوى المقامة ضده من الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف. وقضت المحكمة ببراءته أيضا، في الجنحة الثانية المقامة من الناشط السياسي مصطفى النجار، لاتهامه بإذاعة تسجيلات خاصة بمكالماته، ورفض الدعوى المدنية.