وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الوضع في سوريا بأنه "خطير ومقلق للجميع".. وقال "إن ما نسمعه ونتابعه عن سقوط ضحايا كثر يشير إلى اضطراب كبير في سوريا فضلا عن نزوح مجموعات من اللاجئين إلى تركيا.. كل ذلك يزيدنا حزنا وأسفا على ما يحدث". وأعلن موسى -في تصريحات له اليوم الاثنين- أن هناك مشاورات تجرى في هذا الشأن، مضيفا أن آراء الدول العربية مختلفة مع أن كلها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سوريا. ونبه إلى أن قرار الجامعة العربية بشأن الوضع في سوريا يعتمد على موقف هذه الدول، مثلما اعتمد القرار الخاص بالأزمة في ليبيا.. ووفقا للتصويت الجماعي للدول العربية تقرر اللجوء إلى مجلس الأمن. وشدد موسى على أنه لا يجب ترك الأمور في سوريا بهذا الوضع، قائلا "إننا نتابعها عن كثب". وحول ما تردد عن إمكانية إرسال مبعوث عن الدول الغربية الكبرى إلى سوريا للتوصل إلى مخرج من الأزمة الراهنة ، قال الأمين العام: "هذا قد يكون مفيدا جدا.. وهناك نقاش في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا.. والأمر يحتاج إلى حركة سياسية عربية تجاه سوريا باعتبار أنها جزء مهم من العالم العربي.. واستمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بالنسبة إلى الناس وبالنسبة إلى سوريا". وعما إذا كان قد أجرى اتصالات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول الأزمة في بلاده، أجاب الأمين العام "تمت اتصالات مع وزير الخارجية السوري من قبل لكن مؤخرا لا، ونرجو أن يكون هناك موقف عربي جماعي نناقشه ، ونطرحه للنقاش أيضا مع سوريا أيضا".. ولم يستبعد عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية قريبا لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة.