علمت "المصريون"، أن قيادات كنسية تقوم حاليًا بجمع توقيعات لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لمواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سورياوالعراق. وبحسب مصادر، فإن المذكرة تتضمن توقيعات أجل دفع السيسي للتدخل لمواجهة "داعش"، بعد أن طالبه رؤساء الكنائس المصرية خلال اللقاء الذى جمعهم به مؤخرًا، فيما اعتبر سياسيون أن تلك الخطوة مهمة لمواجهة داعش ب "شرعية شعبية". وقال القس صفوت البياضي، رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، إن مصر بقيادة المشير السيسي سيكون لها دور كبير فى قضية "داعش"، موضحًا أن مواجهة تلك الحركة سيكون من داخل القاهرة. وطالب، السيسي ب "أن يفتح باب قبول لمن يطردون من ديارهم على أساس هويتهم الدينية كما فعلت مصر سابقًا مع إخوتنا السودانيين فلنرحب بإخوتنا المسيحيين العراقيين"، بحسب قوله. وأعلن الناشط نجيب جبرائيل، رئيس "الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان"، أن الولاياتالمتحدة متورطة في دعم تنظيم "داعش" فى الموصل بالعراق، منتقدًا غياب الأممالمتحدة ومجلس الأمن عما يحدث فى العراق. وأضاف أن "هناك مخططًا من جانب داعش لقتل المسيحيين وتفريغ الشرق الأوسط من الأقباط، لافتًا إلى أنهم وجهوا تهديدًا إلى أقباط مصر فى وقت سابق، مطالبًا بعقد مؤتمر دولي لبحث أوضاع الأقباط فى الدول العربية"، كما دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي بالحفاظ على الهوية القبطية، وعقد مؤتمر للحوار بين الأديان. وطالب الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، بإعادة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مناشدًا الأمين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء وملوك العرب بعمل جيش عربي موحد لمحاربة داعش. وأضاف الخرباوى أن "الإسلام ليس بحاجة إلى دفاع فإننا نعيش في أيام أخطر من أيام التتار؛ فداعمو الإخوان للوصول لسُدة الحكم هم مَن يدعمون داعش اليوم ولا يغرنكم تلك الضربات بالطائرات الأمريكية، فما يذكره التاريخ أن هناك أشياء تمارس في العلن ولكنها مختلفة عما يحدث في الخفاء"، بحسب قوله. وقال خالد حنفى، الخبير بمركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن "مصر لن تدخر جهدًا فى مساعدة السلطات العراقية فى مواجهة داعش عن طريق الدعم المادى واللوجيستى والمعلوماتي من خلال عمل أجهزة المخابرات المصرية وعدد من الدول العربية مثل السعودية والإمارات". واستبعد التدخل العسكرى من قبل مصر خارج حدودها فى الوقت الراهن نظرًا لأن هذه الأخطار تهدد الكثير من الدول العربية وليست العراق وحدها ومن ثم لا يمكن للجيش المصرى توريط نفسه فى عملية عسكرية فى هذا الإطار، مؤكدًا أنه لا مانع من تدخل مصر ضمن قوات دولية كحفظ سلام للمدنيين وهذا الدور تقوم به مصر على مر التاريخ لدورها الإقليمي فى المنطقة. وأضاف حنفي أن دور مصر سيتمثل فى الضغط على الولاياتالمتحدة؛ لتزويد الحكومة العراقية بالأسلحة والمعدات المتطورة من أجل القضاء على داعش وعدم السماح لها بتهديد أمن الدول العربية الأخرى، خاصة فى ظل ما تعانيه الأنظمة العربية من أزمات بين تيار الإسلام السياسي والتخوف من تدخل هذه الجماعات المتشددة ضد الدول العربية، مؤكدًا أن مصر والسعودية والعراق تسعى من خلال عدة توجهات لردع هذه التنظيمات.