علمت "المصريون" أن رؤساء الكنائس المصرية طالبوا خلال لقائهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الذي تناول عددًا من القضايا الهامة، بالتصدي للجماعات التكفيرية التي تهدد المسيحيين بالمنطقة، وعلى رأسها "داعش". وبحسب مصادر كنسية، فإن اللقاء الذي حضره البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، تطرق إلى موضوعات عدة، على رأسها ضرورة التدخل المصرى لإنقاذ المهجّرين من الشعب العراقي المسيحي، بسبب جماعات "داعش" عبر وسائل التواصل المختلفة. كما طالب الحضور، المشير السيسي بعقد مؤتمر إسلامي مسيحي حول نزوح وتهجير مسيحيي العراق على أن يعرض خلاله موقف مصر من تلك الأزمة، وعلى المستوى الداخلى طالب الحضور المشير السيسي بدمج عداد أكبر من الأقباط فى مؤسسات الدولة والمناصب الحساسة، كما شددوا على ضرورة الانتهاء من قانون العبادة الموحد. من جهته، وعد السيسي الحضور بتعويضهم عن تعرض الكنائس ودور العبادة المسيحية للاعتداءات، خلال الأحداث التي تلت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، عبر ترميم الكنائس وإعادة بناء المهدم، إضافة إلى دراسة جميع مطالبهم والنظر فيها. وقال المطران فيليب نجم، رئيس الكنيسة الكلدانية بالقاهرة، إن السيسي أكد خلال اللقاء ضرورة التكاتف في مواجهة الجماعات الإرهابية، من أجل تماسك نسيج الأمة أمام هذه الأحداث، كما تطرق إلى التحديات التي تواجه مصر الآن، والتي تتمثل في الثقافة والتربية، والتركيز بشكل خاص على الشباب. وأضاف أن الحديث تطرق أيضًا إلى ما يجرى بالمنطقة، وعلى رأسها الوضع فى العراق، وأكد رؤساء الكنائس، ضرورة أن نستوعب الدرس حتى لا تحدث أخطاء مجددة فى مصر من تطرف وما إلى ذلك، مشددًا على أن رؤساء الكنائس أكدوا أهمية التصالح مع الإخوان، الأمر الذى رد عليه السيسي نصًا "من يريد أن يسير في هذا الاتجاه أهلا وسهلا به". فيما أكد نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة، أن اللقاء دار حول عدد من الشكاوى التى تشغل أفكار الأقباط وتتعلق بتعرضهم للاضطهاد، موضحًا أنهم طالبوا السيسي بضرورة دمجهم فى مفاصل الدولة وضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على إنهاء الاضطهاد ضد الأقباط. وأشار إلى أن السيسي طالب بضرورة القضاء على التطرف ونشر الأفكار الوسطية بعيدًا عن المغالاة وغيرها.