استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رؤساء الكنائس المصرية في قصر الاتحادية، اليوم الخميس، لبحث سبل التعاون بين الدولة والكنيسة المصرية خلال المرحلة القادمة، وخاصة أن الكنيسة ممثلة في شخص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، شاركت في مشهد 3 يوليو لتحقيق تطلعات الشعب المصري، عندما نزل إلى المياديين في 30 يونيو من العام الماضي. شارك في اللقاء من رؤساء الكنائس البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الكنيسة الإنجيلية.
وقال مصدر كنسي إن اللقاء كان ودياً للغاية واستمع فيه الرئيس لجميع المشاركين من رؤساء الكنائس؛ كما تناول اللقاء الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر واستمرار مواجتها للإرهاب الذي تتعرض له البلاد كل فترة، ومواجته من خلال المضي قدماً في تحقيق مستقبل أفضل لمصر، والبدء في إنشاء المشاريع التي تحول مصر إلى الأفضل.
كما تباحثوا أثناء اللقاء، حول سبل التعاون بين الكنيسة والدولة لتحقيق أكبر قدر من الإنجاز في المرحلة القادمة، رؤساء الكنائس تحدثوا أيضا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول الكنائس التي تعرضت للهجوم 14 أغسطس الماضي من قبل أنصار الجماعة الإرهابية بعد فض اعتصام «رابعة»، وتُعرض بعضها للهدم وبعضها للحرق؛ حيث لم يتم ترميم وإعادة بناء أغلب هذه الكنائس وعد الرئيس بأنه سيتابع الأمر، كما دار اللقاء حول الوضع الاقتصادي، وضرورة مساهمة جميع أبناء الوطن في دعم الاقتصاد المصري، سواء اللذين يعيشون بالخارج أو على أرض الوطن.
كما أشار رؤساء الكنائس إلى ما يحدث في العراق من قبل «داعش» وتهجير مسيحي الموصل، وارتكابهم مذابح بحق الشعب العراقي كله، خلال تطرق اللقاء للحديث حول الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية، كما تطالبوا من الرئيس على ضرورة دعم الشعب العراقي ومواجهة مخطط إفراغ المنطقة من المسيحيين؛ مؤكدين أن في ذلك خطر على سلام المنطقة برمتها.