أعلن المعتقلون في أحداث فض اعتصام "رابعة العدوية" فى بيان لهم حصلت "المصريون" على نسخة منه عن أحياء الذكرى الأولى للمذبحة بأسبوع من القيام والطاعة والتقرب والعبادة لله سبحانه وتعالى، داعين إلى إضراب عام للمطالبة بالقصاص للشهداء. وفيما يلي نص الرسالة: "عام مضي وما زالت في أذهاننا صورة .. في قلوبنا محفورة ..دماء زكية تسيل ..جثث تملأ الطرقات ... أشلاء تتناثر ..صراخ وعويل ..أرواح تصعد لباريها شاهدة علي ظلم الظالمين .. تسطر أروع نموذج للصمود والإباء وتضرب أجمل الأمثلة في البذل والعطاء ... تعلمنا كيف التضحية والفداء ... وبرغم سجننا واعتقالنا وقيدنا وحبسنا فإننا أبدا ما نسينا . وإن نسينا فلن ننسي هذه الملحمة الكاشفة الفاضحة التي بينت المواقف وأظهرت الرجال ففضحت متشدقي الإعلام ومدعي الحيادية حيث أظهرت خبثهم وبغضهم ، كشفت كل مدعي الثورية والنضال فأظهرت مدي تخاذلهم وارتمائهم في أحضان العسكر بعد أن كانوا ينادون بسقوطهم ، كشفت زيف وعمالة المنظمات الحقوقية ومن صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان -إن كان للإنسان في قانونهم حق . فقد أسقطت ورقة التوت عمن كان يدعي حماية وحمل القضية وينادي بالشريعة والشرعية ، بعد ن عاشوا بيننا وشاركونا طعامنا وشرابنا وأوهمونا بوحدة هدفنا وصفنا ونالوا منا ثقة وتقديرا، فبانت حقيقتهم وظهر ما في ضمائرهم فتمايز أهل الحق والباطل فسار الأمر بين لا لبس فيه ولا غموض. وإن نسينا فلن ننسي الصائمين القائمين ، لن ننسي الراكعين الساجدين .. لن ننسي الداعين المبتهلين من تركوا ديارهم وأموالهم نصرة لقضيتهم وانتصارا لدينهم لينالوا حريتهم ويتحرروا من عبودية العسكر والبيادة ليعلنوها عبودية لله خالصة ...فسلموا لله أمرهم ...لم يهابوا جبروت الانقلابيين وطغيانهم فواجهوهم بصدور عارية يعلو هتافهم لا للظلم لا للعسكر لا للانقلاب .... نعم لشرعنا وشريعتنا وشرعيتنا. فإن نسي العالم أجمع فإننا لن ننسي ...إن اشتد ظلمهم وعلا طغيانهم فإننا لن ننساه.. وإن ضاقت بنا زنازينهم واكتوت ظهورنا بسياط جلاديهم ونطق القاضي بظلم وجور أحكامهم ...فإننا لن ننسي . لن ننسي ميدان عزتنا ورمز كرامتنا ،لن ننسي رئيسنا وقضيتنا ،لن ننسي أن الله هو غايتنا لن ولم ننسي فثقتنا في وعد الله ثابتة ويقيننا بنصر الله وقرب فرجه راسخ رسوخ الجبال الراسيات. لن ننسي شهداءنا الأبرار الدين أضاءوا لنا طريقنا وبعثوا فينا وفي امتنا أسمي معاني العزة والنضال فانطلقت مسيرات الكرامة تواصل سيرها بسواعد شباب صابر مثابر وتضحية من فتيات طاهرات أبين إلا أن يقدموا لدينهم ووطنهم أمثلة أخري من البذل والعطاء، فإننا أبدا لن ننسي جهدهم وجهادهم ونتحرق شوقا لليوم الذي نشاركهم سعيهم وجهادهم . أهدافنا ممزوجة بدمائنا وديننا نفديه بأرواحنا.. طريقنا نسعى فيه ونتواصل لن نجبن أو نتخاذل . فلن يهزم أصحاب قضية رسمت بجراح مصابيهم وسطرت بآهات معتقليهم وكتبت بدماء شهدائهم".