أكد المهندس هاني سوريال، المفكر القبطي والقيادي بالمجلس الثوري المصري والذي تم تدشينه مؤخرًا بتركيا ليكون معبرًا عن المصريين في الخارج الرافضين للانقلاب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتاج فقط "كتف قانوني" لينتهي، خاصة أنه في حالة رعب، فهو يبني أنفاقًا من أسفل قصوره وبعضها يصل لمبني وزارة الدفاع، وكأنه يعيش بين الجحور، مشدّدًا علي أن النظام سيسقط من تلقاء نفسه. وأضاف "سوريال" في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه لا إمكانية لحل سياسي، نظراً لكمية الدماء المسالة ونحر الحلم الديمقراطي في مهده، لافتا إلي أنه لا مستقبل للسيسي إلا في زنزانة إنفرادية، حتي محاكمته هو ومن معه والنظام البائد في محاكمات ثورية سريعة وعادلة. وأشار إلى أن معظم محاولات توحد ثوار يناير كانت تهدف إلي التوحيد الكلي وليس الجزئي ولهذا فشلت، في حين ينبغي التوحد بطريقة عملية قابلة للتنفيذ، من خلال الاتفاق علي شئ ولا مانع من الاختلاف في باقي الأشياء الأخري، بمعني الموافقة علي عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لفترة انتقالية تكفي للتجهيز لانتخابات رئاسية مبكرة. وتابع القيادي بالمجلس الثوري:" لأن عودة الرئيس المعزول مرسي تُمكننا من العودة إلي أقرب نقطة "شرعية" تصلح لنبدأ منها استكمال العرس الديمقراطي الذي شاهدنا بوادره قبل سرقته، ولنأخذ باقي الاختلافات معنا في الطريق الديمقراطي المنشود والذي يتطلب وجود اختلافات تضمن حكومة ومعارضة حقيقية". وقال:" نحن نؤمن بعودة الشرعية وعلي رأسها الرئيس المعزول مرسي، وحتما هي أمر واقعي، وأنا شخصيا أنظر للرئيس مرسي كأبني البكر الذي لا يمكن أن أتخلي عنه، حتي الشعوب الغربية تنظر لمرسي باعتباره ممثلا للديمقراطية الحقيقية عندما وقع الانقلاب ولاتزال تتمسك برؤيتها". وأوضح "سوريال" أن العصيان المدني سيأتي قريباً جداً بنفسه وبدون عناء، ولكن لابد أن تكون القوي الثورية الأخرى مع الشرعيين في حالة استعداد قصوي لاقتناص هذه المِحنة الربانية، مشدّدًا على أن "الثورة المنظمة الجامعة" هي الحل، وهي من الداخل فقط، ودور المصريين في الخارج سيكون ترويج وشرح هذه الثورة لشعوب العالم، وسنكون داعمين بقوة للحراك الثوري داخل مصر إلى أن يسقط الانقلاب. وأكد على أن دور المجلس العسكري لم يتغير منذ انقلاب 23 يوليو، وهو السبب في كل ما آلت إليه مصر من مشاكل، وهو كنوع شديد جداً من البكتريا الضارة التي تفرخ ورثة في كل زمان للمحافظة علي النوع ولا يهمهم مصلحة مصر إلا في حدود ما يضمن وجودهم، حسب خططهم الدنيئة. وأشار "سوريال" إلى أن الأقباط أداة في يد الكنيسة التي وصفها بأنها كيان ديكتاتوري لا يحب الحرية ولا يرتاح مع حقوق الإنسان، ولذلك وجود الرئيس مرسي في الحكم لا يتوافق مع وجودهم، لافتا إلى أن هناك بعض الدلائل التي تشير لانقضاء المصالح بين الأقباط والسيسي.