أكد المهندس هاني سوريال، المفكر القبطي والقيادي بالمجلس الثوري المصري - الذي تم تدشينه مؤخرًا بتركيا ليكون معبرًا عن المصريين في الخارج الرافضين للانقلاب - أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يحتاج فقط "كتف قانوني" لينتهي، خاصة أنه في حالة رعب، فهو ينبي أنفاقًا من أسفل قصوره وبعضها يصل لمبني وزارة الدفاع، وكأنه يعيش بين الجحور، مشدّدًا علي أن الانقلاب سيسقط من تلقاء نفسه. وأضاف- في حوار خاص ل"الشرق تي في"- أنه لا إمكانية لحل سياسي، نظراً لكمية الدماء المسالة ونحر الحلم الديمقراطي في مهده، لافتا إلي أنه لا مستقبل للسيسي إلا في زنزانة إنفرادية، حتي محاكمته هو ومن معه والنظام البائد في محاكمات ثورية سريعة وعادلة. وأشار "سوريال" إلي أن معظم محاولات توحد ثوار يناير كانت تهدف إلي التوحيد الكلي وليس الجزئي ولهذا فشلت، في حين ينبغي التوحد بطريقة عملية قابلة للتنفيذ، من خلال الاتفاق علي شئ ولامانع من الاختلاف في باقي الأشياء الأخري، بمعني الموافقة علي عودة الرئيس مرسي لفترة انتقالية تكفي للتجهيز لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال أن عودة مرسي تُمكننا من العودة إلي أقرب نقطة "شرعية" تصلح لنبدأ منها استكمال العرس الديمقراطي الذي شاهدنا بوادره قبل سرقته، ولنأخذ باقي الاختلافات معنا في الطريق الديمقراطي المنشود والذي يتطلب وجود اختلافات تضمن حكومة ومعارضة حقيقية". وأوضح "سوريال" أن العصيان المدني سيأتي قريباً جداً بنفسه وبدون عناء، ولكن لابد أن تكون القوي الثورية الأخري مع الشرعيين في حالة استعداد قصوي لإقتناص هذه المِحنة الربانية، مشدّدًا علي أن "الثورة المنظمة الجامعة" هي الحل. وشدّد علي أن دور المجلس العسكري لم يتغير منذ انقلاب 23 يوليو، وهو السبب في كل ما آلت إليه مصر من مشاكل، وهو كنوع شديد جداً من البكتريا الضارة التي تفرخ ورثة في كل زمان للمحافظة علي النوع ولا يهمهم مصلحة مصر إلا في حدود ما يضمن وجودهم، حسب خططهم الدنيئة. وإلي نص الحوار كاملا: كيف تنظر لتشكيل المجلس الثوري المصري؟ هذا الكيان به أربعة أحرف، هي م.ر.س.ي "مرسي"، ولا يوجد خبر أسعد من ذلك، ومهمتنا هي إسقاط الانقلاب والتعاون مع كافة القوي السياسية والثورية المختلفة، خاصة أن الانقلاب أعطي لنا إشارة البدء، ونشكر الإعلام الانقلابي علي ما يقدمه لنا، وهم في انحدار كبير، ونحن جاهزون لما بعد إسقاط هذا الانقلاب العسكري، ونرتب لأوضاع المظاهرات والفعاليات في 14 أغسطس في ذكري المحرقة، وهناك خطط وبدائل متعددة، ونؤكد ونشدّد علي أننا لن نترك أهلنا في الداخل. إلي مدي تعتقد أن عودة الرئيس مرسي تعتبر واقعية؟ نحن نؤمن بعودة الشرعية وعلي رأسها الرئيس مرسي، وحتما هي أمر واقعي، وأنا شخصيا أنظر للرئيس مرسي كأبني البكر الذي لا يمكن أن أتخلي عنه، حتي الشعوب الغربية تنظر لمرسي باعتباره ممثلا للديمقراطية الحقيقية عندما وقع الانقلاب ولاتزال الشعوب الغربية تتمسك برؤيتها. كيف سينعكس وجود المجلس الثوري علي الحراك الميداني والثوري في الشارع؟ سيكون هناك تناغم وتفاهم وتكامل، وإذا ما كانوا بحاجة لأي مساعدة إعلامية أو حقوقية أو قانونية أو سياسية لن نتأخر عنهم مطلقا وسنكون خلفهم وداعمين لهم. هل كانت هناك اتصالات مع قيادات داخل مصر؟ معظم الاتصالات كانت مع الأشخاص مع المصريين في الخارج والداخل أيضًا، وروح التفاهم عالية جدًا وكيف تنظر للتطورات السياسية الراهنة في مصر بشكل عام؟ هناك وضوح للرؤية لدي مفوضي عبد الفتاح السيسي لكن يصاحبه خجل شديد من مواجهة الحقيقة وأنفسهم، خاصة بعد اعترافهم السلحفاوي بمذابح رابعة والنهضة ولكن علي استحياء. ما الذي وصل إليه الحراك المناهض للانقلاب في ظل استكمال خطوات "خارطة الطريق"؟ منذ بداية هذا الحراك وهو يقوم علي انتظار الفعل ليبدأ في رد الفعل، ولكني أرجو أن يُستغل الغضب الشعبي الحالي وأحداث غزة في المبادرة بتنفيذ خارطة طريق تجمع شمل جميع القوي السياسية المناهضة للانقلاب. هل أنتم ترون أن المعركة صفرية أم أنها قابلة للحل السياسي؟ لا إمكانية لحل سياسي، نظراً لكمية الدماء المسالة ونحر الحلم الديمقراطي في مهده. و"الثورة المنظمة الجامعة" هي الحل. كيف تنظر للانتخابات والبرلمان القادم بعد السماح لرموز الحزب الوطني المنحل بخوض الانتخابات؟ لا أري أي مستقبل لأي بناء علي الدماء. كيف تري مستقبل السيسي في الحكم وأبرز التحديات التي تواجهه؟ لا مستقبل للسيسي إلا في زنزانة إنفرادية حتي محاكمته هو ومن معه والنظام السابق في محاكمات ثورية سريعة وعادلة. هل تعتقد أن هناك صراعات مكتومة داخل أركان النظام الانقلابي؟ نعم هناك صراعات داخل قيادات الجيش والشرطة بعد أن تيقنوا من فراغ "السيسي" السياسي والقيادي وأنه سيأخذهم معه إلي حبل المشنقة. في أعتقادك، هل المعركة الحالية مع الانقلاب صعبة للغاية وستسغرق الكثير من الوقت أم لا؟ من وجهة نظري، السيسي يحتاج فقط "كتف قانوني" لينتهي، خاصة أنه في حالة رعب، فهو ينبي أنفاقًا من أسفل قصوره وبعضها يصل لمبني وزارة الدفاع، وكأنه يعيش بين الجحور. وسيسقط الانقلاب من تلقاء نفسه. رغم مرور أكثر من عام كامل علي ما جري في 3 يوليو وانطلاق العديد من الدعوات لتوحد ثوار يناير إلا أنه حتي الآن فشلت كل هذه الدعوات.. فما أسباب الفشل في ظل الخلاف حول عودة الرئيس مرسي؟ هذا الخلاف هو ما تحاشيته في مقال لي "الطريق الي الحق والديمقراطية" فإن معظم محاولات توحيد ثوار يناير كانت تهدف إلي التوحيد الكلي وليس الجزئي ولهذا فشلت، ولكنني تناولت في مقالي "التوحيد بطريقة عملية قابلة للتنفيذ"، بمعني أن نتفق علي شيئ ولامانع من الاختلاف في باقي الاشياء.. كيف؟ نتفق علي رجوع د. مرسي لفترة انتقالية تكفي للتجهيز لإنتخابات رئاسية مبكرة، حيث أن عودة الرئيس مرسي يُمكننا من العودة إلي أقرب نقطة "شرعية" تصلح لنبدأ منها إستكمال العرس الديمقراطي المصري الذي شاهدنا بوادره قبل سرقته. ولنأخذ باقي الاختلافات معنا في الطريق الديمقراطي المنشود والذي يتطلب وجود إختلافات تضمن حكومة ومعارضة حقيقية. البعض تحدث عن ترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية وليست التنافسية.. فكيف يمكن تفعيل ذلك علي أرض الواقع لبناء جسور الثقة مع فرقاء يناير؟ حسب علمي فلا شيئ أسمه الديمقراطية التشاركية، لأن شركاء الوطن يتنافسون ديمقراطياً في ظل وجود حزبين علي الأقل يتداولان السلطة بسلاسة وبنضج سياسي، وهكذا ستعود الثقة تدريجياً بين الفرقاء خاصة بعد أن أتضحت الصورة الحقيقية لما حدث في 30 يونيو و3 يوليو. كيف تنظر لمقاضاة الانقلاب دوليًا بعد رفض المحكمة الجنائية الدولية للقضية؟ "الثورة المنظَمة الجامعة" هي الحل، وهي من الداخل فقط، ودور المصريين في الخارج سيكون ترويج وشرح هذه الثورة لشعوب العالم ونظرة واحدة لما حدث عمر البشير في السودان ستشرح كامل وجهة نظري من المحكمة الدولية. ولذلك أري أن الإجراءات الحقوقية الدولية لمقتاضاة الانقلاب قد لا يكون لها تأثير كبير، ولدينا تجربة عمر البشير الذي تمتع بزخم داخلي كبير وتأييد شعبي وعربي كذلك. هناك انتقادات لأداء تحالف دعم الشرعية من بعض الشباب والسياسيين.. فكيف تقيم أداء التحالف في إدارة الأزمة.. وهل هو تحالف ثوري أم طائفي؟ تحالف دعم الشرعية قائم في معظمه علي الإنتظار ثم رد الفعل، وهو بمثابة تحالف "طائفي"، لذلك فأنني طالبت سابقًا بلجنة وسطاء معتدلين يعملون علي تقارب الثوريين مع الشرعيين (مزيج من الطائفيين والليبراليين). كيف تنظر لأحكام الإعدام لرافضي النظام والتي طالت المرشد العام للإخوان ولصورة القضاء المصري بشكل عام؟ من أنجح مزايا الانقلاب هي ظهور "الشامخ" في صورته الحقيقية للمصريين وللعالم أجمع، وأعتقد أن كل هذه الأحكام لن تنفذ فهي للردع والإرهاب فقط وأقول للجميع وأحذر من أن إعدام صاحب مقولة "سلميتنا اقوي من الرصاص" هو إعدام للمقولة أيضاً. ما هو تقييمكم لأداء جماعة الإخوان وموقفكم من أفكارها؟ أداء الإخوان المسلمين ممتاز في الأعمال الخيرية - وأكثر الله من أمثالهم- ولكن ينقص حزبهم السياسي – الذي قام الانقلاب بحله- الكثير من العمل ولا ألومهم فعمر حزب الحرية والعدالة لم يتجاوز بضعة سنوات لاغير. وأفكار جماعة الاخوان المسلمين تخيف قطاع كبير من المجتمع المصري، وإذا سألت شرائح مختلفة من المصريين عن هذه الأفكار ستري من أجاباتهم جهل واضح بأفكار الجماعة الحقيقية، فالشائع عنهم منذ انقلاب 23 يوليو العسكري مازال راسخاً في عقول الناس حتي الآن، وهذا غير صحيح ويفتقر إلي العدل. وهنا يظهر تقصير الإخوان المسلمين الشديد في تعريف المجتمع بحقيقة أعمالهم، لأنهم يصطدمون بحائط سميك يحول دون ذلك لارتباط برامجهم بأعمال الخير ومساعدة المحتاج والفقير والمريض وإن البوح بذلك للعامة لهو ضد إصول الدين فهم دائما مايقولون (هي لله هي لله .. لا للمنصب ولا للجاه)، وهنا يقع العبء الأعظم علي المتعاطفين مع الإخوان وهم في ازدياد دائم، ومن في حزب الحرية والعدالة، ولكن من خارج الإخوان ليقوموا بهذا الدور الذي أعتقد انه هام جداً ماداموا يعملون في العمل السياسي. ما موقفكم من الدعوة للعصيان المدني خاصة أن البعض يري أنها ستفشل حتما لأن الأجواء غير مهيئة الآن؟ العصيان المدني سيأتي قريباً جداً بنفسه وبدون عناء، ولكن لابد أن تكون القوي الثورية الأخري مع الشرعيين في حالة استعداد قصوي لإقتناص هذه المِحنة الربانية. كيف تقيم الدور الذي لعبه المجلس العسكري منذ 25 يناير وحتي الآن؟ دور المجلس العسكري لم يتغير منذ إنقلاب 23 يوليو، وهو السبب في كل ما آلت إليه مصر من مشاكل، أنه كنوع شديد جداً من البكتريا الضارة التي تفرخ ورثة في كل زمان للمحافظة علي النوع ولا يهمهم مصلحة مصر إلا في حدود ما يضمن وجودهم، حسب خططهم الدنيئة. كيف تعلق علي استمرار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في ظل صمت عربي وتواطؤ دولي.. وما هي أنعكاسات هذا الأمر علي القاهرة؟ الاعتدآت الإسرائيلية ستستمر طالما أن اسرائيل تجد المبرر يقدَم لها في كل مرة علي طبق من ذهب، ولا أستطيع أن أري حقيقة ما يدور في عقل القادة الحمساويين ولا أتوقع أن أري خططاً واضحة المعالم لإحراز إنتصارات سياسية كبيرة بأقل الخسائر البشرية وذلك مايحزنني. وأتذكر آيات من القران الكريم: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)، وآيات من الإنجيل : (اَلْفَرَسُ مُعَدٌّ لِيَوْمِ الْحَرْبِ، أَمَّا النُّصْرَةُ فَمِنَ الرَّبِّ) ، وأنظر إلي (مَا اسْتَطَعْتُمْ) وإلي ( مُعَدٌّ) وأعيد القراءة عدة مرات ولا أجد تفسيراً يريحني لما يحدث علي الأرض الآن . وبالنسبة لرد فعل القاهرة فان موقفها أصبح الآن أكثر وضوحاً، فقد نجح مبارك طيلة الثلاثون عاماً الماضية في إقناع المصريين بعكس ما يحدث علي الأرض، أما السيسي فأن خطواته ونيته واضحة للصغير قبل الكبير فهو لا ولن يبالي بما يحدث لأهلنا في غزة، وعندما نتكلم عن مِنن الله لنصرة الحق والشرعية في مصر فلن نجد خير مما يحدث لأهلنا في غزة الآن. لماذا لم نر أي موقف للكنيسة من ما يحدث في غزة؟ المدعوة بالكنيسة في حالة ذعر مما يحدث علي الارض والذي يبدو أكبر بكثير من عقول رهبانها، وإذا تدخلت في أحداث غزة فأعتقد أنها ستزيد من الطين بلة. ولا اذيع سراً إن قلت أن ذهاب "تواضروس" لفيينا منذ أيام سابقة كان بمثابة هروب من مصر المشغولة عنه وعن تأمينه ولن يكفيه مجرد مرسيدس مصفحة، فهو يشعر بعدم الأمان، وأعتقد أنه يحتاج إلي معجزة حتي ينعم بالطمأنينة والاستقرار. كيف تنظر للدور الذي لعبته مصر الآن في أزمة غزة الحالية مقارنة بعهد الدكتور محمد مرسي؟ دور سلبي ليس بالوصف المناسب، لأنه دور تآمري من الدرجة الأولي، ولكن الدور المصري في عهد الرئيس مرسي ربما كان إنفعالياً ومتسرعاً إلي حد ما. ومن وجهة نظري، فأن الدور المصري عموماً لابد وأن يكون إستباقياً من خلال التحكم في انفعالات القادة الحمساويين بالجلوس معهم وإكسابهم الخبرة والحنكة السياسية التي يفتقدونها. وكيف تري العلاقات بين النظام الانقلابي وإسرائيل حاليًا؟ في أفضل أيام شهر العسل، وكله تمام، ويتمتعون بأحلي أيام زواجهم. وما هو تقييمك لمواقف المجتمع الدولي من الأزمة المصرية.. وهل أنكسرت عزلة الانقلاب دوليًا؟ إتحدت الشعوب واتفقت علي أن ماحدث في مصر كان انقلاباً عسكرياً وتخبطت الحكومات الدولية كالعادة كلٍ حسب مصلحته، وما حدث بعد الانتخابات الرئاسية الدموية أوضح حجم عزلة نظام السيسي. ما هي توقعاتكم لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام القادمة.. وكيفية الخروج من الأزمة؟ ضع ثورة الجياع، وتداعيات أحداث غزة، بجانب الاتحاد المنشود بين الثوريين والشرعيين، ومِنة الله الثالثة (خالد سعيد-2)، كل ذلك مع يد الله الحاضنة، فعن أي أزمة إذاً تتكلم بالله عليك يارجل؟ لعلك تقصد الإنفراجة أو النصر القريب. بالنسبة للأقباط.. كيف تنظر لأوضاعهم الحالية؟ أوضاع الأقباط سوداء كالعادة وهذا ليس له علاقة بأوضاع مصر السياسية أو الأقتصادية، ولكنه حساب عسير وعقاب منذ زمن بعيد بينهم وبين الخالق. كيف كان دور الكنيسة في الحشد ل 30 يونيو وما تلاها من أحداث؟ دور المدعوة بالكنيسة هو دور مخزٍ كعادتهم والجميع يعلم دورها المشين في تعبئة الأقباط لإسقاط الرئيس د. مرسي المنتخب ديمقراطياً، وهذا الكيان النجس لا يجد أي حرج في التحالف مع الشيطان لضمان سلطانه وسبوبته. لماذا أصر الأقباط علي إسقاط الرئيس مرسي وتأييد قائد الانقلبا السيسي بشكل تام.. وهل قد تغيير علاقتهم بالسيسي مستقبلا؟ الاقباط هم أداة في يد الكنيسة، والتي هي كيان ديكتاتوري لا يحب الحرية ولا يرتاح مع حقوق الإنسان، ولذلك وجود د. مرسي في الحكم لا يتوافق مع وجودهم، وههناك بعض الدلائل التي تشير لانقضاء المصالح بين الاقباط والسيسي. هل الكنيسة الارثوذوكسية أصبحت اليوم صانعة للقرار السياسي أم لا.. وما هي أسباب ذلك؟ انتهي دورها في الوقت الحالي، مثلما أنتهي دور الكومبارس حمدين صباحي أيضاً، وهي لم ولن تصنع أي قرارات سياسية، بل هي مجرد أداة رخيصة ونجسة في يد النظام يلعب بها كيفما يشاء، وهذا جزء من غضب الله عليها. ما مدي تأثير وسيطرة الكنيسة علي جموع الأقباط.. وهل هم علي قلب رجل واحد أم أن بينهم خلافات في وجهات النظر؟ مثل تأثير كلب الراعي علي قطيع الخراف، صفارة واحدة يقودهم الكلب يمين، وصفارتين تعني يسار وهكذا. تعرضت الكنيسة لضربات وتدخلات أمنية كثيرة سابقا.. والآن هناك تعاون وأنسجام واضح بين الكنيسة والقيادات الأمنية.. فكيف تري العلاقة بين الكنيسة والأمن الآن رغم استمرار أسباب التوتر؟ المدعوة بالكنيسة لن تعتقد أنها لن تجد الأمن إلا بين أحضان السلطة، وهي عمياء لم تقرأ ما قاله الكتاب المقدس إرميا 17 " هكذا قال الرب. ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه". كيف تري زيارة بعض الأقباط للقدس.. وهل كان ذلك بترتيبات سياسية؟ منذ سنة 1979 والسلطات المصرية المتعاقبة ملتزمة بإتفاقية كامب ديفيد والتي تنص عل التطبيع مع إسرائيل، وقرار شنودة المشئوم بعدم زيارة الاقباط للقدس هو قرار باطل كتابياً وتمرد واضح علي قرار الرئيس المصري آنذاك ومع ذلك فأنه هناك الكثير من الأقباط ضربوا بقرار شنودة عرض الحائط، وفعلوا الشيئ الصحيح وأعطوا ولائهم للقرار المصري. وأرجو من القارئ أن يفترض أن هناك قرارًا من رئيس الجمهورية بخوض حرب ضد إسرائيل مستقبلاً مثلاً هل يعقل أن يتدخل تواضروس ليمنع العسكريين الأقباط من خوض هذه الحرب ..!؟ اذاً شكراً لكل من يعطي مالله لله وما لقيصر ما لقيصر. لماذا خفت صوت المطالبين بحقوق ضحايا الأقباط في الأحداث كماسبيرو وغيرها رغم أنهم كانوا يصرخون في عهد "مرسي"؟ هذا ما يؤكد كلامي أعلاه بان هذه المدعوة بالكنيسة هي كيان ديكتاتوري لا يري إلا مصلحته وبقائه وسبوبته، فهم اجراء ولا يهتموا بالرعية، وقد حذرنا منهم السيد المسيح "عيسي بن مريم" وقال عنهم في متي 23 -33 " أيها الحيات أولاد الأفاعي". ما قولكم في أن بعض الكنائس كانت تحتوي علي بعض الأسلحة؟ لا أستبعد أي عمل أحمق من هؤلاء الرهبان المحرقين، فهم لايصلحوا لإدارة أي شيئ وقد تحداهم الكتاب المقدس قائلاً في 1 تي 3 "وأنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله؟". وهم رهبان محرقون لم يديروا بيوتاً من قبل فكيف يديروا بيوت الله وإشربوا يا أقباط. كيف تنظر للدور الذي يلعبه رجل الأعمال نجيب ساويرس وتلويحه السابق باللجوء للعنف لمواجهة رافضي الانقلاب في ظل ما وصفه بضعف الأجهزة الأمنية؟ دور "ساويرس" واضح للجميع، فهو رجل أعمال ولا يهمه سوي الدولار فقط، وتصريحاته هذه تصريحات غير مسئولة، وأنا لا أعيرها أي أهمية فهو لا يمثل إلا نفسه، والدولار دائماً ما يقف حائلاً بينه وبين وطنيته. عقب 25 يناير وأثناء حكم "مرسي" كانت أصوات أقباط المهجر عالية مدوية بينما الآن لا نسمع لهم همسًا.. فلماذا؟ أولاً: المولد خلاص خلص وأمسك السيسي الدموي بالحكم، وهو الوضع الذي يفضله أقباط الخارج والداخل. ثانياً: ثم بدأ الأقباط في رؤية الحقيقة المُرّة بعد إعطاء السيسي ظهره لهم ولكل من ساندوه (ليس عليا شيئ لأحد) وهذا ما أحبطهم وأزعم أنهم يشاهدون الآن د. مرسي عائداً إلي مكانه الشرعي في كوابيسهم اليومية.