السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأستهل رسالتي بأن أدعو الله أن يجزيكم خيرا عن هذه الصحيفة الإلكترونية الرائعة التي تشبع نهمنا بصائب اهتماماتها وأمانتها وتنوعها وباقة الكتاب الرائعين على صفحاتها. واسمحوا لي أن أطلب المعذرة إذ كان يجب أن أكتب لكم قبل ذلك مشيدا بالصحيفة وكتابها، لكني أكتب الآن معاتبا بسبب التعليق الذي نشر على صفحة الرياضة حول مباراة الزمالك وإنبي في كأس مصر لكرة القدم يوم 10 يونيو 2006. والبداية بالعنوان الذي يتحدث عن أنها مباراة سيئة تحكيميا وهو أمر صحيح لكني فوجئت أن المحرر (علي صالح) يقصد أن السوء كان في مجاملة الحكم للزمالك وهو أمر غريب إذ أني رأيت المباراة بالكامل وأزعم أني لا أجرؤ على الكذب أو إغضاب الله في شأن رياضي فضلا عن بعض المزاعم بأني ممن يفكون الخط في مجال الرياضة وكان الأمر عكس ذلك تماما حيث أغفل الحكم ركلة جزاء واضحة للزمالك عندما منع المدافع الكرة بيده وأخرى لمصلحة مصطفى جعفر تؤكدها الإعادة التليفزيونية حتى لو غطى عليها حنق الأستاذ فراج إسماعيل على لاعب الزمالك حيث أنه لا يمنع أن يكون اللاعب سيئا في المباراة ومع ذلك يستحق ركلة جزاء. على أي حال دعوني أقول أنه حتى لو كان الأمر عكس ما أقول وكان كما يرى المحرر علي صالح فإن اللياقة والاحتراف كانتا تقتضيان وصفا غير ما حدث، أما قول المحرر (( فيعرقله كمال، وهي بلاشك ضربة جزاء باطلة لأنها بنيت على باطل )) فهو يعني أنه حتى لو كان متحيزا لنادي فهو لا يعرف كيف يخفي هذا التحيز ويجعله بين السطور مع تحفظي على طريقة الإخفاء هذه، لكن أحيانا تعجب بمتحيز ذكي عندما يصادفك متحيز من نوع غير ذكي. أرجو ألا أكون أطلت، ولكن صدقوني جريدتكم بالنسبة لي تمثل الشيئ الأهم في متابعة شؤون بلدي مصر التي أعيش خارجها منذ سنوات قليلة ، وصدقوني أيضا أن هذا النقد شهادة لكم لأنه تعلق بأمر بسيط وسط مئات الصفحات المضيئة. معذرة للإطالة ربما لأني أكتب بعد يوم عمل مرهق. وأدعو لكم ولكل العاملين بالمصريين بالتوفيق في مواجهة الظلم والفساد سواء في مجال السياسة أو الرياضة وبالمناسبة أختلف في أن الرياضة في مصر تدار لمصلحة الأهلي والزمالك فهذا كان أمرا صحيحا قبل سنوات أما في السنوات الأخيرة فهي تدار لمصلحة الأهلي فقط وأعتقد أن خبيرا مثلك لا يحتاج لأدلة مني على ذلك. أشكر سعة صدركم وأتمنى لكم كل نجاح. أنس زكي ( صحفي بالجزيرة نت - وقبل ذلك رئيس تحرير نشرات بقناة النيل للأخبار