كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا عرضت على العقيد الليبي معمر القذافي ضمانات مقابل مغادرة ليبيا, فيما تلقّى الكونجرس الأمريكي رسالة من القذافي يطلب فيها وقف إطلاق النار متعهدًا بإجراء إصلاحات ديمقراطية. وقال أردوغان في تصريح لمحطة تلفزيونية تركية أمس الجمعة: "ليس أمام القذافي خيار سوَى مغادرة ليبيا مع منحه ضمانات". وأوضح أردوغان أنّ بلاده عرضت المساعدة في انتقال القذافي إلى أيّ مكان يرغب في الذهاب إليه، مشيرًا إلى أنه لم يرد على هذا العرض حتى الآن. وأشار أردوغان إلى أنه بناءً على ردّ القذافي "سنناقش المسألة مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)". من جهة أخرى, قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية: إنّ الكونجرس تلقى رسالة من القذافي يطلب فيها وقف إطلاق النار في بلاده متعهدًا بإجراء إصلاحات ديمقراطية. وذكَرت الصحيفة أنّها تلقت نسخةً من الرسالة المؤرخة بتاريخ التاسع من يونيو الجاري والموجهة إلى البيت الأبيض والمشرعين الأمريكيين يطلب فيها وقف إطلاق النار ويحثّ الولاياتالمتحدة على لعب دور ريادي في مفاوضات السلام. وتعهّد القذافي في الرسالة بإجراء إصلاحات ديمقراطية واقترح على الكونجرس إرسال بعثة تقصِّي حقائق دعمًا للعلاقة الخاصة بين ليبيا وأمريكا. وأشارت الرسالة إلى أنّ حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تلعب دورًا قياديًا في ليبيا؛ لأنّها تريد السيطرة على النفط الليبي. ولم يؤكّد مساعدو رئيسي مجلس النواب والشيوخ صحة هذه الرسالة، كما رفض البيت الأبيض التعليق عليها.