تداعيات هائلة أثارتها وفاة مجرم الحرب الرئيس الصربى السابق "سلوبودان ميلوسوفيتش" فى زنزانته أمس. فقد اتهم شقيقه سجانوه بقتله، وعبرت روسيا وصربيا عن أسفهما لعدم التصريح له بالسفر إلى موسكو للعلاج من اضطراب القلب، وتحدثت مصادر دولية عن خلو البلقان من اللاعب الأساسى بعد وفاته، فيما رأى مسؤول كرواتى أن ميلوسوفيتش فر بالموت من دفع ثمن جرائمه. وقد أصدرت محكمة جرائم الحرب الدولية فى لاهاي أمرا بالتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس اليوغسلافى السابق سلوبودان ميلوسوفيتش. واوضحت المحكمة انه تم استدعاء الشرطة الهولندية والمحققين لفتح باب التحقيق للوقوف على ظروف وفاة ميلوسوفيتش. وقال مسؤول بمحكمة جرائم الحرب إنه سيتم تشريح جثة ميلوسوفيتش. وأصدرت المحكمة بيانا أوضحت خلاله انه تم العثور على ميلوسوفيتش ميتا على سريره داخل زنزانته في وحدة الاعتقال التابعة للامم المتحدة فأخطر الحارس على الفور ضابط وحدة الاعتقال والضابط المسؤول عن الشئون الطبية حيث أكد الأخير وفاة الرئيس اليوغسلافى السابق. من ناحية اخرى حملت زوجة ميلوسوفيتش محكمة جرائم الحرب الدولية مسؤولية وفاة زوجها وقالت "المحكمة الدولية قتلت زوجي" .. كما ألقت عائلة ميلوسوفيتش ايضا باللوم على المحكمة الدولية لعدم سماحها له بالسفر الى موسكو لتلقي العلاج الشهر الماضي حيث اكد شقيقه ان "مسؤولية وفاة ميلوسوفيتش تقع على عاتق محكمة جرائم الحرب الدولية". كانت لبوف سليسكا النائب الاول لرئيس دوما الدولة ببرلمان روسيا قد قالت في تصريح لها اليوم أن حرمان سلوبودان ميلوسوفيتش من العلاج فى روسيا يعنى ان ممثلى محكمة لاهاى حرموه من حقه فى الحياة. وأضافت ان الاطباء كانوا على علم بحالته الصحية الخطرة وان القيادة الروسية طلبت مرارا من المحكمة الدولية السماح للرئيس السابق بالعلاج فى المستشفيات الروسية مع ضمان عودته الى لاهاى بعد العلاج .. ولكن روسيا تلقت الاجابة بالرفض. من ناحيته، أعرب الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش عن أسفه لوفاة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش مشيرا الى ان ميلوسوفيتش أفلت بموته من العقاب الذي كان يستحقه. تجدر الاشارة الى ان الصراع في كرواتيا استغرق خمس سنوات من 1991 حتى 1995 حيث كان الصرب الذين تدعمهم بلجراد يحتلون في ذلك الحين ثلث الاراضي الكرواتية.