أكد عمرو عمارة، منسق تحالف "الإخوان المنشقين"، أن المبادرة التي أطلقها التحالف بالتعاون مع الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية للصلح بين "التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، والسلطة الحالية لم يتم الرد عليها بشكل رسمي حتى الآن. وقال ل"المصريون" إن الرد النهائي من قبل "تحالف دعم الشرعية" سيكون يوم الثلاثاء القادم، مضيفًا: "لا نعترف على الإطلاق بما يصدر من تصريحات إعلامية لبعض قيادات هذا التحالف برفض هذه المبادرة، وأن الإعلان النهائي سيكون بشكل رسمي وليس عن طريق وسائل الإعلام". واعتبر عمارة أن "هذه المبادرة تعد الفرصة الأخيرة لتحالف دعم الشرعية للتصالح مع الدولة"، مؤكدًا أنهم "فى حالة تشكك وتردد حاليًا من قبول هذه المبادرة من عدمه ونأمل خيرًا فى قبولها من أجل الصالح العام ولم الشمل"، محذرًا من أن "رفض التصالح من قبل دعم الشرعية يعد بمثابة التهلكة بالنسبة لهم فى مواجهة الدولة لأن عودة الرئيس محمد مرسي ضرب من الخيال وأضغاث أحلام وعليهم العودة إلى الصواب". وبدأ الدكتور حسن نافعة، في تفعيل مبادرته للحوار الوطنى الجاد، والمقرر عقده 9أغسطس الجاري، وشرع في الاتصال بأحزاب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" من أجل إقناعهم بحضور أولى جلسات الحوار. وأرسل نافعة، دعوات رسمية لمعظم الأحزاب المنضوية في "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" تم التأكيد فيها على أن الموافقة على حضور جلسات الحوار الوطنى تعتبر إقرارًا من الأحزاب الإسلامية على رغبتها الحقيقية في إنهاء الصراع السياسي المحتدم حاليًا. وكان أهم ما جاء في المبادرة: جمع شمل جميع المصريين دون التفرقة، يتم التواصل على عدة أسس وقواعد لإتمام المصالحة وفقًا لرؤية المجلس بعد إتاحة كل المشاورات، تكون قرارات المجلس ملزمة لجميع الأطراف، على جماعة الإخوان المسلمين الاعتراف بالأحكام القضائية التي صدرت بحق أنصارها احترامًا للقضاء المصري النزيه، واحترام الأحكام التي تدين أي فرد ارتكب جرائم بحق الوطن على أن يكون هناك نبذ للعنف، وتأكيد ذلك عبر وثيقة صادرة من الجماعة، لجماعة الإخوان الحق في حرية التعبير عن الرأي وفقًا للقانون والدستور. وتلزم المبادرة الدولة ب "أن تتعهد بتنفيذ توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان بوصف ضحايا ما بعد 30 يونيو ومن بينها ضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالشهداء، وتعويض أهاليهم". ورأى "عمارة" أن المشهد الحالي مثالي لخروج المبادرة بسبب ارتباك المشهد السياسي في مصر، واحتقان الشارع المصري بسبب ارتفاع وغلاء الأسعار. من جانبه، أكد محمد أبوسمرة، الأمين العام ل "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، رفض الحزب لمبادرة الدكتور حسن نافعة وتحالف "شباب الإخوان المنشقين"، معتبرًا أن أي مبادرة للاعتراف بالثلاثين من يونيو وخارطة الطريق مرفوضة شكلاً ومضمونًا ولن تطرح للنقاش. وأضاف أن "المبادرة لا مرادف لها إلا لرضوخ القوى المعارضة ل30 يونيو دون أي حديث عن المسار الديمقراطي بشكل يجعلنا ننظر إلى مبادرة نافعة بأنها عقد إذعان غير متوازن جملة وتفصيلاً"، معربًا عن ترحيبه بأي مبادرة للمصالحة مع المجتمع في ظل الأوضاع المعقدة والرغبة في حدوث توافق يعيد ردم الهوة بين أبناء المجتمع.