قال مصدر أمني لبناني، اليوم الأحد، إن عدد قتلى الجيش اللبناني الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي مازالت مستمرة (حتى الساعة 11: 45 ت.غ.) مع مسلحين سوريين في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، ارتفع إلى 11 بعد مقتل جندي جديد، فيما أشار مصدر طبي إلى إخلاء 10 مخيمات للنازحين السوريين واحتراق آخر. المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قال للأناضول إن الجندي الحادي عشر قتل خلال اشتباكات مع مسلحين على أحد الحواجز العسكرية في عرسال. وفي السياق ذاته، قال مصدر طبي إن اتحاد الجمعيات الإغاثية (غير حكومي) اضطر إلى إخلاء 5 من مخيماته في عرسال "بشكل عاجل بسبب القصف والاشتباكات الدائرة"، مشيرا إلى أن هذه المخيمات كانت تضم 500 عائلة سورية لاجئة. وأضاف أنه تم اخلاء 5 مخيمات عشوائية في البلدة، لافتا إلى أن مخيما عشوائيا سادسا كان فيه 60 خيمة احترق بالكامل بعد سقوط قذيفة عليه، دون وقوع قتلى أو جرحى. وذكر المصدر أن الطرق المؤدية إلى البلدة "مغلقة ولا مجال لإدخال المساعدات الغذائية اليومية لآلاف العائلات التي تعيش على المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى وجود 1200عائلة على الأقل معظمها بلا معيل موجودة الآن في الشارع بلا مأوى "والعدد مرشح للارتفاع بقوة". وكان مصدر أمني قال للأناضول في وقت سابق اليوم أن عنصرين للجيش قتلا في عرسال، وجرح آخران خلال اشتباكات مسلحة مع مسلحين ملثمين في بعض أحياء مدينة طرابلس في شمال لبنان. وكان الجيش اللبناني أعلن صباح اليوم أن 8 من عناصره قتلوا خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة في بلدة عرسال. وكان مسلحون شنوا أمس السبت هجوما على مواقع الجيش والقوة الأمنية في بلدة عرسال ومحيطها وخطفوا عددا من المواطنين والجنود على خلفية اعتقال أحد كبار قادة المجموعات "المتطرفة". وأتى هجوم المسلحين على عرسال بعد أن أوقف الجيش اللبناني أبو أحمد جمعة، أحد القادة الكبار في "التنظيمات الإرهابية السورية"، كما أكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصو خلال اتصال سابق مع "الاناضول". يأتي ذلك فيما قال أحد عناصر جبهة "النصرة" البارزين في القلمون السورية وناشط إعلامي إن جمعة أحد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش".