أعلن سياسيون وإعلاميون ومثقفون ، دعمهم ل"المقاومة الفلسطينية" ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1700 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 9000 آخرين، مطالبين ب"موقف عربي متماسك ورفع الحصار". وفي بيان وقعت عليه 63 شخصية مصرية، أعرب كتاب وساسة ومثقفون، عن تضامنهم الكامل مع الفلسطينيين فى غزة فى مواجهة ما وصفوه ب"حرب الإبادة الإجرامية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد السكان المدنيين فى القطاع".وفق الاناضول وأضاف البيان أن "ما يتعرض له قطاع غزة يعد انتهاكاً بشعا للمواثيق الدولية التي تجرم استخدام القوة المفرطة فى النزاعات المسلحة، ولاسيما ضد المدنيين العزل". ووجه الموقعون على البيان، "التحية لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية من كل التيارات التي تتصدى بوسائلها المحدودة وإمكانياتها الذاتية لترسانة الأسلحة الصهيونية المدعمة بأحدث الأسلحة الفتاكة التي يوفرها الغرب وأمريكا بالذات، للكيان الصهيوني دون انقطاع". وناشد الموقعون كل القوى الوطنية الرسمية وغير الرسمية "تقديم كل المساعدات الممكنة لدعم صمود الشعب الفلسطيني فى غزة، وفاءً لدماء الشهداء الأبرار الذين يسقطون بالمئات فوجا وراء فوج ولمواساة جراح المصابين ودعم صمود المقاتلين دفاعا عن حرية غزة وعن حريتنا"، بحسب البيان. وأشار البيان إلى أن "القضية الفلسطينية هي معيار الحكم على السياسات والمواقف لأى نظام حكم فى المنطقة"، معربين عن أملهم أن "تلعب مصر الجديدة دورا أكثر حسما فى نصرة القضية التي بذلت مصر من أجلها أغلى التضحيات وأعز الدماء". ودعا البيان القوى الوطنية فى الوطن العربي إلى بناء موقف عربي متماسك "يحفظ لغزة حقها فى القصاص من مجرمي الحرب ومطلبها المشروع فى رفع الحصار الظالم والإفراج عن الأسرى". ووقع على البيان 63 شخصية منهم: الروائيون بهاء طاهر ومحمد المخزنجي ويوسف القعيد ومحفوظ عبد الرحمن، والإعلاميون والصحفيون حسين عبد الغنى وحمدي قنديل وإبراهيم عيسى، وعبد الله السناوي وجلال عارف وجمال فهمي وضياء رشوان وياسر رزق وعماد الدين حسين ومحمد عبد الهادي علام ويحيي قلاش وعلاء العطار وفريدة الشوباشي. كما وقع على البيان الشعراء عبد الرحمن الأبنودي وجمال بخيت وسيد حجاب، بالإضافة إلى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) محمد فائق، وعدد من السياسيين ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات. وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أول من أمس الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم أمس الجمعة، في الساعة ال 08: 00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (05: 00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه". وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي، الذي عادت إسرائيل في وقت لاحق لتعلن مقتله. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت حتى الساعة 9: 45 "ت.غ" من اليوم الأحد أكثر من 1746 قتيلا فلسطينيا وحوالي 9200 جريح، معظمهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب نحو 400 جندي خلال هذه الحرب. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.