قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد: إنّ "إسرائيل ارتكبت في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 يوليو/ تموز الماضي، مجازر بحق الإنسانية في قطاع غزة، ووظّفت قضية (الجندي المختفي)، لتبرير مجازرها في مدينة رفح، (جنوبًا)". وقال الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء، إنّ "إسرائيل ارتكبت مجازر بحق الإنسانية في قطاع غزة، حيث لم يسلم بيت أو مسجد أو مقر حكومي أو مؤسسة مجتمعية وأهلية من الغارات الإسرائيلية". وأضاف أنّ "الحرب على الإسلام، كانت أحد أبرز أشكال العدوان على غزة، فقد هدم الجيش الإسرائيلي عشرات المساجد بشكل كامل، إضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئي، ما يدلل على أن الحرب تستهدف الدين بالشكل الأساسي". واستنكر أبو زهري الصمت العربي والإسلامي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الغزيين، وحربها ضد المساجد والإسلام في قطاع غزة. وفي السياق اتهم أبو زهري إسرائيل ب"خرق" التهدئة الإنسانية التي كانت مقررة صباح الجمعة، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، مشيرًا إلى توظيف إسرائيل قضية "الجندي المختفي"، لتبرير مجازرها في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأضاف: "المقاومة لم تخرق التهدئة الجمعة، وانما تصدت للجيش الإسرائيلي الذي توغّل جنوب قطاع غزة، في وقت التهدئة، والذي ارتكب مجازره بحق المدنيين أيضًا"، وفق تصريحاته للأناضول. وأعلن فجر الجمعة، عن تهدئة إنسانية مؤقتة لمدة 72 ساعة، برعاية أممية، تبدأ من الساعة الثامنة من صباح ذات اليوم، بالتوقيت المحلي الفلسطيني ( 5: 00 ت.غ)، لكنها انهارت بعد 3 ساعات من بدء سريانها، بعد أن شنت إسرائيل سلسلة غارات على مدينة رفح، أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى، بررته بتعرض وحدة عسكرية تابعة لها للهجوم، قبل إعلانها عن فقد جندي وقتل اثنين من زملائه. وعبّر أبو زهري عن أسف حركة "حماس" إزاء التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، وقال: إنّ هذه التصريحات منحت "إسرائيل غطاءً شرعيًا للاستمرار في ارتكاب مجازرها بحق الشعب الفلسطيني في غزة". وأضاف: "بان كي مون، اعتمد في تصريحاته على معلومات خاطئة كانت مبنية على الرواية الإسرائيلية، التي روّجت لخرق المقاومة الفلسطينية، التهدئة الإنسانية وخطفها لجندي إسرائيلي". وطالب بان كي مون، في بيان له أمس الجمعة، بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الجندي الذي قالت إسرائيل إن حركة حماس اختطفته، معربا عن "صدمته وخيبة أمله العميقة" إزاء تقارير تحدثت عن اختراق وقف إطلاق النار الإنساني في غزة. وأعلنت إسرائيل الجمعة، فقدان أحد جنودها شرق مدينة رفح، متهمة حركة "حماس"، بأسره. لكن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة قال فجر أمس: "إننا في الكتائب لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه". ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إنه "ليس من المستبعد" أن يكون الجندي المفقود قد قتل خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح الجمعة". وقصف الجيش الإسرائيلي أحياء فلسطينية شرق رفح جنوبي قطاع غزة، بشكل عشوائي، في أعقاب الإعلان عن أسر الجندي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجراح متفاوتة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت حتى الساعة 19: 52 "ت.غ" أكثر من 1708 قتيل فلسطيني وأزيد من 9000 جريح، معظمهم مدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.