أكد خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الإسلام السياسي، أن تنظيم داعش أنقذ شباب جماعة الإخوان المسلمين من الانجراف إلى التطرف والجهادية والفكر التكفيري، والذي اقترب كثير من الشباب منه عندما انبهروا بالتنظيم في البداية، وما استطاع تحقيقه والانتصار على جيش المالكي في أكثر من واقعة. وأضاف "الزعفراني"، ل"المصريون": إلا أنه بعد أن هاجمت داعش جماعة الإخوان المسلمين وكفرتهم بوصفهم ب"المرتدين الذين تعاونوا مع اليهود والنصارى"، وبعدما اتضحت لهم حقيقتها وما ترتكبه من أعمال قتل واغتصاب باسم الإسلام، بدأ الشباب يدركون جيدًا أن ذلك النموذج لا يمكن أن يقيم دولة إسلامية، ومن ثم فداعش نفسها هي من أنقذت شباب الإخوان. وتابع الخبير في شؤون الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان المسلمين تتحمل مسؤولية عن هذا اللبس والغبار والضباب الذي أصاب شبابها، نتيجة اندماجهم في الفترة الماضية مع رموز تحمل أفكارًا تكفيرية، وإن كانت لا تصل إلى مرحلة داعش، ومنها محمد عبد المقصود وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وغيرهم، ما ساهم بدرجة منها في اللوثة الفكرية التي أصابت الإخوان. وكان شباب جماعة الإخوان المسلمين قادوا حملات للهجوم على تنظيم داعش وما يرتكبه، وقال أحدهم: "الناس اللى بتهلل لداعش زي اللى بيهللوا للسيسي، المهم القوة فقط، طيب فين العقيدة وفين المنهج!! ماهو ما تجيش تقولي إن داعش حلوة وزي الفل وهما مكفرين محمد مرسي والإخوان وسادة المقاومة في غزة رجال حماس والقسام! ساعتها بقى يبقى انت محتاج علاج".