قالت فصائل فلسطينية إن تجرؤ "الاحتلال الإسرائيلي" على استهداف المدنيين و"ارتكاب مجزرة سوق الشجاعية" التي قتل فيها 17 فلسطيني وأصيب 200 آخرين، يرجع إلى تواصل "الصمت العربي". وأكدت 5 فصائل فلسطينية على ضرورة "الرد بقوة" على "مجزرة سوق الشجاعية"، مطالبة المجتمع الدولي والعالم العربي بوقف "إرهاب إسرائيل".
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان له إن مجزرة سوق الشجاعية "تمثل قتلا جماعيا وتستلزم ردا مزلزلا".
وأضاف برهوم أن "إقدام العدو الصهيوني على ارتكاب المجازر بحق المدنيين يأتي بسبب تواصل الصمت العربي".
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الشعبية أن "مجزرة سوق الشجاعية تؤكد على فشل العدو وخسارته في المعركة"، مشددة على "ضرورة الرد بقوة على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين".
من جهتها، قالت لجان المقاومة الشعبية إن "مجزرة الشجاعية وصمة عار في جبين الإنسانية وأن جماهير الأمة مدعو لنصرة شعبنا الفلسطيني".
ونددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ب"المجزرة الوحشية" في حي الشجاعية، مطالبة ب"وقف إرهاب دولة الاحتلال المنظم".
وفي السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "مجزرة سوق الشجاعية جريمة حرب جديدة تتم وسط تواطؤ وصمت عربي".
وأكدت على أن المقاومة ستواصل الرد على "جرائم الاحتلال والتصدي لعدوانه".
وقُتل 17 فلسطينيًا، وأصيب أكثر من 200 آخرين، مساء اليوم الأربعاء، في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف طال أحد الأسواق الشعبية في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، لمراسل "الأناضول" في غزة، اليوم، إنّ "17 فلسطينيًا قتلوا وأصيب أكثر من 200 آخرين (بجراح متوسطة وخطيرة)، بينهم أطفال ونساء، وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي".
وأوضح القدرة، أنّ "من بين القتلى في هذه الغارات المدفعية المتتالية، صحفي واثنين من العاملين في صفوف طواقم الدفاع المدني".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري أسقطت نحو 1359 قتيلا فلسطينيا، و7677 جريحا، حتى الساعة 19: 22 ت.غ.
بينما قتل 56 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.