أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية اليوم، مقتل 4مستوطنين وإصابة 606آخرين بينهم 6إصاباتهم خطيرة و7متوسطة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية على مستوطنات الاحتلال ومدن الداخل المحتل. وأفادت مصادر طبية في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان اليوم للقناة الثانية العبرية، عن تقديم العلاج لحوالي 945 مصاب منذ بدء العملية العسكرية على غزة معظمهم من الجنود، فيما ذكرت مصادر في مستشفى سوروكا عن استقبالها 56جنديًا جريحًا اليوم فقط في الاشتباكات على تخوم قطاع غزة. كما أعلنت قوات الاحتلال سقوط 12 جنديًا بين قتيل وجريح في عملية تفجير لكتائب القسام شرق خانيونس جنوبغزة صباح اليوم. وبمقتل 10 جنود في عمليات للمقاومة على حدود غزة أمس ومقتل جنديين اليوم، يرتفع عدد الجنود القتلى الإسرائيليين إلى 57 جنديًا باعتراف جيش الاحتلال، في حين تؤكد المقاومة أن قتلى جنود الاحتلال فاق ال85 جنديًا. من جهتها، كشفت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، تفاصيل تفجير المبنى الذي تحصن به جنود الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة موقعة عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال. وقالت الكتائب في بيان توضيحي حول العملية إنه "تم استدراج وحدة إسرائيلية خاصة عددها ما بين15 إلى 20 جنديًا إلى منزل مفخخ ب 12 عبوة برميلية في منطقة الفراحين ثم تم تفجير المنزل ليصبح أثرًا بعد عين. واعترفت مصادر إسرائيلية بوقوع قوة إسرائيلية مكون من 15 إلى 20 جنديًا إسرائيليًا في كمين بمنزل مفخخ جنوب قطاع غزة وان جميعهم وقعوا بين قتيل وجريح. في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن نجاة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، من الموت المحقق قبل يومين لدى مغادرته مكان تجمع لجنود الاحتلال في منطقة المجلس الاستيطاني الإقليمي "اشكول" الذي سقطت عليه قذائف "هاون" مساء الاثنين الماضي. وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فقد وصل عدد من الضباط الكبار بينهم رئيس الاستخبارات إلى منطقة "اشكول" من أجل رفع معنويات الجنود على الحدود، وأثناء ذلك كانت خلية مهاجمة من القسام تتسلل عبر نفق في منطقة ناحل عوز. وأشارت الإذاعة إلى أنه من الصعوبة بمكان التحصن أمام قذائف "هاون" حتى إن سبقها صفارات الإنذار التحذيرية حيث أن عملية الإطلاق والسقوط لا تتعدى مدتها ثواني معدودة. وقالت الإذاعة إن "الضباط تلقوا درسًا قاسيًا بسبب غرورهم وكذلك وزير الجيش موشيه يعلون على تصريحاته الأخيرة التي بالغت في حجم انجازات الجيش خلال الأيام الماضية خصوصاُ فيما يتعلق بعمليات الكشف وتدمير الأنفاق". كما كشفت الإذاعة عن وجود فجوة كبيرة بين ما يعتقد الجنرالات الكبار وعلى رأسهم رئيس الأركان بني جانتس وبين آراء قادة ألوية الجيش الذين أشرفوا على عمليات معالجة الأنفاق، حيث أوضحوا أن العمل صعب وأن 50في المائة من الأنفاق تم الكشف عنها بدون معلومات دقيقة. وأكدوا أن الكثير من الأنفاق لم يتم الكشف عنها وستبقى تشكل خطرًا على دولة الاحتلال حتى بعد الخروج من العملية العسكرية على غزة لأن الاستخبارات لا تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن تواجدها. وكانت منطقة "اشكول" تعرضت لقصف بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل 6 جنود وإصابة آخرين بجروح مختلفة بعضها خطيرة. ويتعرض قطاع غزة منذ 7يوليو الجاري لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1280فلسطينيًا وأصيب الآلاف من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.