واضح أن ما تحقق للاسرائيلين حتى الآن من نتيجه منذ بدأوا العدوان على غزه العزه ليس بمستوى الاهداف التي خططت لها القياده السياسيه الاسرائيليه بل تكاد أن تصبح تلك الاهداف من قبيل السراب الذي يحسبه الظمآن ماء .. خصوصا بعدما كشفت إحدى المحطات التلفزيونيه الالمانيه الخاصه عن طريق تحقيق مهني موثق ان المختطفين الاسرائيليين الثلاثه قبل عدوان اسرائيل على غزه لادخل لحماس فيه وانما كان نتيجه لخلافات ماليه مما أضطر مصدر مسؤول في الشرطه الاسرائيليه الى التصريح ان حماس لادخل لها بإختطاف وقتل الاسرائيليين الثلاثه
لكن الثابت ان اسرائيل هي من بدأ بالعدوان نكاية بالفلسطينيين عندما تحققت المصالحه بينهم بل إن رئيس السلطه محمود عباس أسر للكثيرين مما التقاهم انه تعرض لضغط هائل لعدم إتمام المصالحه وكل هذا تعرفه القوى المؤثره في العالم ولكنها للاسف تتعامى عن ذلك وتحجم عن قول الحق
لذا نرى الجيش الاسرائيلي مدفوعا من القيادة الاسرائيليه قد توغل في الاجرام وسفك الدم الحرام للاطفال والنساء وكبار السن الذين لادخل لهم بالمواجهه مع الجيش الاسرائيلي ولكن ذلك الاجرام هو عنوان العجز والفشل الذريع في تحقيق ما كانت تؤمل القياده السياسيه الاسرائيليه من تحقيقه من هذا العدوان وهو القضاء التام على حماس والحركات الاسلاميه في غزه ولكن الاسرائيليين بما عرف عنهم من خسة ونذاله لجأوا الى قتل المدنيين من الاطفال والنساء وكبار السن والى تدمير البنيه التحتيه في غزه من مستشفيات ومدارس ولعل آخرها قصفها لخزانات محطة توليد الكهرباء الوحيده العامله في غزه كل ذلك لان الاسرائيليين صدموا بما وجدوا عليه المقاومه الفلسطينيه من جاهزيه وإستعداد وتخطيط وقدرة على المواجهه علاوة على المفاجأه التي فجرتها المقاومه الفلسطينيه من دكها للمدن الاسرائيليه بالصواريخ للدرجة التي اضطرت معها اسرائيل الى إغلاق مطار بن جوريون وهو المطار الرئيسي في اسرائيل .
هذا العدوان يكلف اسرائيل الكثير داخليا شعبيا وإقتصاديا حيث أن هناك بوادر تكون رأي عام تتزعمه حركات السلام الاسرائيليه مناهضه للعدوان وتندد بما اقدمت عليه الحكومه والجيش الاسرائيلي من عدوان سافر وأيضا التكاليف الماليه الكبيره لدعم الجيش لتنفيذ هذا العدوان وهو ما يكلف الخزينه الاسرائيليه الكثير وعالميا من خلال ظهورها للعالم على حقيقتها كقوه معتديه وظالمه وصلت حد الاجرام الذي يوجب إحالة الكثيرمن الاسرائيلين من قاده سياسين وعسكريين الى محكمة الجنايات الدوليه لذا يتوجب على الرئيس الفلسطيني والحكومه الفلسطينيه أن يبادروا فورا الى التوقيع والتصديق على معاهدة روما لكي تتمكن السلطه الفلسطينيه من تقديم الشكاوي بشكل رسمي وقانوني ضد الاسرائيليين
لاشك ان القياده السياسيه الاسرائيليه تشعر الآن انها دخلت في نفق مظلم لاتعرف طريق الخروج منه فأخذت تتخبط بجرائم يندى لها جبين الانسانيه النائم لعل هذا التصعيد المجرم والخطير يؤدي الى انفراج ما من منطلق إشتدي أزمه تنفرجي لذا رأينا كيف اخذ كيري يتنقل مكوكيا سعيا لتنفيذ أي شئ يحفظ لاسرائيل ما تبقى من ماء وجهها هذا إن كانت أصلا في وجهها ماء !