استقبل سكان مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمالي العراق)، عناصر "الدولة الإسلامية"، بالترحاب بعد انتشارهم فيها عقب صدهم لهجوم قوات الجيش على المدينة من محورين، وفق مصدر عشائري وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "أهالي مدينة بيجي قاموا بمعايدة عناصر الدولة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك"، مشيرا إلى أنهم "قاموا بتوزيع المواد الغذائية والإنسانية على العائلات المتعففة وأصحاب الدخل المحدود".وفق الاناضول وأضاف أن "أعدادا كبيرة من عناصر الدولة الإسلامية بأسلحتهم وعجلاتهم انتشروا، صباح هذا اليوم، في مدينة بيجي وخاصة على محيط المدينة الشمالي والجنوبي بعد صدهم هجوم قوات الجيش على المدينة من المحورين". وتابع المصدر العشائري، أن "المسلحين طمأنوا الناس بأن المدينة لن يدخلها قوات الجيش وانهم على اهبة الاستعداد للدفاع عن المدينة ضد اي قوة تحاول دخولها". وأوضح المصدر العشائري، ان "مسلحون الدولة الإسلامية بعد انتشارهم في المدينة وعلى محيطها وجدوا ترحيبا من أهالي بيجي بمناسبة العيد". وأكمل المصدر العشائري قائلا إن "مدينة بيجي شهدت اليوم هدوءا نسبيا بعد المعارك الأخيرة بين مسلحين الدولة الإسلامية والقوات الحكومية بعد هجومهم على مصفاة بيجي الأخير من محورين". وتسيطر جماعات سنية مسلحة وفي مقدمتها "الدولة الإسلامية" في محافظة صلاح الدين على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الإستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" والمسلحون السنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة ديالى (شرق) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد. فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.