سادت حالة من الاستياء بين أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشعب بسبب امتناع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن حضور مناقشاتها حول أوضاع الأزهر بصفته الوزير المختص. واضطرت اللجنة إلى تعليق جلسات مناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة البرلمانية الخاصة بالأزهر لمدة أسبوعين، لحين حضور رئيس الوزراء أو من ينوب عنه للرد على الاتهامات الموجهة للحكومة حول تدهور أوضاع التعليم الأزهري، والتقليص المستمر في ميزانية المؤسسة الدينية. وأكد النائب الإخواني على لبن عضو اللجنة أن رئيس الوزراء ووزيري المالية والتخطيط يرفضون دائمًا حضور مناقشات ميزانية الأزهر، واصفا ذلك بالمؤامرة المتواصلة لهدم التعليم الديني في مصر. وأشار إلى أن رئيس الوزراء لم يحضر مناقشة طلب الإحاطة الذي تقدم به حول رفض جامعة الأزهر ضم العديد من الكليات التي أقامها الأهالي بالجهود الذاتية في الأقاليم وتحويل بعضها إلى مدارس تابعة للتربية والتعليم. واعتبر ذلك تأكيدًا على أن مسلسل تصفية جامعة الأزهر يسير على ما يرام ، تمهيدًا لإلغائها أو ضمها إلى التعليم العالي، فضلاً عما ذكره في طلبات إحاطة أخرى حول رفض إنشاء معاهد أزهرية جديدة أو ترميم المتهالك منها ، وتقليص ميزانيات مرتبات المدرسين وتغذية الطلاب.