تقدمت الجماعة الإسلامية بخالص التهنئة للشعب المصرى العظيم والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، مبشرة بأنه جاء على فلسطين وهى تدك بالقنابل والصواريخ وتئن تحت وطأة المستعمر الصهيونى الغاشم، وفي ذات التوقيت جاء عيد الفطر على العالم أجمع وهو يسكت عن الطائفية الشيعية فى العراق وعلى سحق أهل السنة هناك ودماء المسلمين أنهارا فى سوريا وليبيا وبورما ووسط أفريقيا . وقالت الجامعة في بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه: "إن إستهداف العالم العربى والإسلامي من قوى الداخل والخارج لهو أمر مقصود بعد ثورات الربيع العربى التى كادت أن توحد جهود البلدان العربية والإسلامية فى مواجهة الفقر والتخلف، وفى مواجهة إبتزاز الثروات، وفى مواجهة التبعية والإنقياد، وفى مواجهة العدو الصهيونى الغاشم. وأضاف البيان: "إن المخطط الداعى لإجهاض ثورات الربيع العربى وإستعادة النظم الطائفية والدكتاتورية يعرض الأمة كلها لأخطار الماضى، أخطار التبعية المقيتة و تغييب الهوية الإسلامية، وأخطار التجهيل والإفقار ونهب الثروات لحساب رأسمالية جشعة تنهش أجساد الفقراء، وأخطار تقزيم الدول العربية والإسلامية لصالح الدولة الصهيونية العنصرية. وأكدت الجماعة الإسلامية أنها تدرك أن المنطقة كلها تواجه تحديات ضخمة تتعلق بإعادة توزيع موازين القوى والتأثير، هذه التحديات وغيرها تأتى على الشعب المصرى وهو يعانى من انقسامات حادة على المستوى السياسى والإجتماعى، ويعانى من انتهاج سياسات التكريه والإقصاء التى تهدد منظومة السلم الأهلى .يعانى من تمزيق النسيج الداخلى للوطن...يعانى من انتهاج سياسات حادة تسحق الفقراء وتثقل المهمشين. وأوضحت الجماعة الإسلامية أنها تعيش الواقع المرير فى مصر وترصد الواقع الأشد مرارة لثورات الربيع العربى تدرك أن الملاذ الأخير لإنتصار الثورات وبناء الأوطان إنما يكمن فى أن نسير فى طريقنا واثقين فى موعود الله لنا وهو يرسل بشائر الأمل ونسائم النصر عبر انتصار إرادة المقاومة الأبية فى غزة وهى تدافع عن حقها ومقدساتها حتى ولو كانت انتصارات جزئية فى مواجهة أعتى جيوش العالم فالإصرار على انتصار الثورة وإعادة بناء الأوطان على الأسس الصحيحة هو الخطوة الأولى نحو الوصول إلى وطن تعلو فيه قيم العدل والحريات. وتابع البيان: "إن الملاذ يكمن فى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). فليراجع الجميع نفسه ومواقفه وفق مايواجه الأمة من أخطار وما يواجه مصر من تحديات وليضع صالح الوطن فوق كل الإعتبارات الإخرى، إن الملاذ يكمن فى قولة تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)، فانتصار الثورة وبناء الوطن لن يتأتى الإ عبر إستعادة اللحمة الوطنية بكل مكوناتها وفصائلها. فلنتعاون، من أجل إعلاء الإرادة الشعبية، فلنتعاون لمواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، فلنتعاون من أجل الفقراء والضعفاء والمرضى والمساكين، فلنتعاون لنبنى وطنا على أسس سليمة، فلنتعاون جميعا عبر حوار جاد يبنى مشروعا وطنيا جامعا يحقق أهداف الثورة ويصيغ مستقبل الوطن. إن الملاذ يكمن فى قولة تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا)". وأكد البيان أنه لا مجال وقت الأزمات الكبرى الأوطان والملمات العظمى بالأمم، ولا مجال لمنهج الإقصاء والتخوين والتنازع فالإقصاء لا يبنى وطنا والكراهية التنهض بأمة، فلنراجع جميعا أنفسنا ولنلتف حول مشروع وطنى جامع ينتصر للثورة عبر حوار جاد يتشارك فية كل مكونات الوطن لنخرج بمصر من أزمتها وكبوتها حمى الله مصر والشعوب العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء .