أعلنت حركة "حماس"، فجر اليوم الأحد، رفضها أي "تهدئة إنسانية" لا تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل حدود قطاع غزة. وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي وصل مراسل "الأناضول" للأنباء في غزة، نسخة عنه، فجر اليوم، إن "تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع، وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم، وإخلاء المصابين، غير مقبولة".
وانتهت في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل، (21: 50 ت.غ)، "التهدئة الإنسانية" بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب الأممالمتحدة من أجل توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية تمديد الهدنة الإنسانية 24 ساعة إضافية، تنتهي منتصف ليل الأحد - الاثنين، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر سياسية، عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكبينت).
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الساعة (21: 50 ت.غ) من يوم السبت في قتل 1047 فلسطينيا، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، حسب مصادر طبية فلسطينية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 42 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.