المتهمون استأجروا الفيلا ب50 ألفًا والشقة ب15 ألفًا في القاهرة والإسكندرية المخابرات المصرية تكتشف العصابة التايوانية وجارٍ البحث عن باقى المتهمين
يواصل رجال الأمن الوطني تحقيقاتهم مع ال96 تايوانيًا الذين تم ضبطهم من أفراد التشكيل العصابي الدولى الموجود في مصر وجارٍ ضبط الباقين، وذلك بعد أن أكدت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم أنهم يمررون مكالمات هاتفية دولية إلى خارج مصر بعد اختراق شبكات الاتصالات المختلفة والعثور معهم على أجهزة تكنولوجية حديثة لنقل البيانات إلى الخارج، وتم التحفظ على كل الأجهزة التي عثر عليها في 16 فيلا ومقرًا كان قد استأجرها المتهمون لممارسة نشاطهم الإجرامى خاصة أنهم يعرفون أن عقوبة هذه الجريمة غرامة مالية فقط. وصرح مصدر أمنى مسئول بأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كلف جهاز الأمن الوطني لفحص المقبوض عليهم والمصريين المتعاونين معهم للوقوف على كل أنشطتهم تحسبًا لوجود علاقة بينهم وبين ما يحدث من جرائم إلكترونية أخرى تقع في مصر ومن بينها سرقة أموال المصريين من البنوك بعد التوصل إلى بيانات البطاقات التأمينية الخاصة بهم بعد أن اعترفت بعض المقبوض عليهن أن العصابة الدولية التي ينتمين إليها تمارس هذا النوع من النشاط الإجرامي. وكان جهاز الأمن الوطني وبناء على معلومات تم جمعها عن طريق جهاز المخابرات المصرية قد وجه ضربة موجعة إلى عناصر تايوانية، وأكدت المخابرات أن هذه العصابة تمارس نشاطها في مصر منذ نهاية عام 2013 وقد توافد على مصر عدد من المواطنين التايوانيين يحملون تأشيرات سياحية. وقد أسفرت عملية القبض على تلك العناصر عقب استئذان النيابة العامة على 78 رجلاً و18 سيدة جميعهم من تايوان وجارٍ البحث عن آخرين. قال مصدر أمنى إنه تبين من خلال التحريات أن هؤلاء قاموا باستئجار العديد من الفيلات الفاخرة يصل إيجار الواحدة منها 50 ألف جنيه في الشهر وشقق مفروشة تصل القيمة الإيجارية الشهرية للواحد منها إلى 15 ألف جنيه، وتتركز في مناطق بالإسكندرية والقاهرة الجديدة وأنهم يستأجرون سيارات من عدد من المعارض ونجح بعضهم في إدخال سيارات من الخارج تحمل لوحات جمرك. وقال إن هذا التشكيل العصابي نجح في استطاب مجموعة من المصريين للعمل معهم ولكن كانت مهمتهم الوحيدة هي تركيب الخطوط التليفونية وشبكات الانترنت باسمهم ويحصلون على مبالغ مالية مقابل ذلك وأن تلك الخطوط مزودة بخدمة الانترنت من خلال الشركات المختلفة والمتنوعة وتعمل بسرعات عالية واعترف المتهمون أنهم أدخلوا الأجهزة اللاسلكية والتكنولوجية التي يستخدمونها في هذا النشاط عن طريق التهريب؛ حيث حمل كل شخص أثناء قدومه لمصر بعض الأجزاء منها وتمت إعادة تجميعها في مصر عن طريق مهندسين متخصصين من أعضاء التشكيل العصابي. وقال المصدر الأمنى إنه ضبط بحوزتهم أجهزة تسجيل وشفرة تستخدم في أعمال التجسس وهو ما أثير العديد من التساؤلات حول تلك العصابة وقد لا يقتصر أمرهم على تمرير المكالمات أو سحب الأرصدة من البنوك عن طريق تزوير بطاقات الائتمان، ومن الممكن أن تكون للعصابة أنشطة أخرى.