رفضت الخرطوم اليوم السبت دعوة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسحب قواتها على الفور من أبيي وهي منطقة موضع نزاع بين شمال وجنوب السودان. وأكد مسئول كبير بحكومة الخرطوم أن السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات بين الشمال والجنوب وليس الضغوط من مجلس الأمن". وقال ربيع عبد العاطي المسئول بوزارة الإعلام والعضو البارز في الحزب الحاكم: "هذا الترتيب من جانب القوات الحكومية هو ترتيب مؤقت وان الحل الوحيد للجانبين هو إيجاد حل مختلف عن الاستفتاء أو إجراء الاستفتاء"، مضيفا: "إنه لا يرى أي مبرر لتدخل من مجلس الأمن الدولي". وكان مجلس الأمن الدولي دان الليلة الماضية بشدة في بيان استمرار السيطرة العسكرية للحكومة السودانية على منطقة (ابيي) المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان مطالبا إياها بسحب قواتها بشكل فوري. ومن المقرر أن ينفصل الجنوب في التاسع من يوليو المقبل بعد أن وافقت أغلبية ساحقة على الانفصال في استفتاء اجري في يناير الماضي بموجب اتفاق للسلام المبرم العام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية الطاحنة بين شمال السودان وجنوبه.