عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق من التصعيد في سوريا، قائلاً إنه أدى إلى مقتل ما يزيد على 1000 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات في مارس الماضي. كذلك عبر عن قلقه جراء الأنباء التي تحدثت عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وعن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب انزعاجه من الإصابات التي بلغت عدة آلاف من السوريين، وطالب كي مون بالتحقيق في كل أعمال القتل وبشفافية وبصورة مستقلة. وكانت قوات عسكرية وعناصر من الشبيحة الموالية للنظام قد هاجمت المتظاهرين في غربي سوريا، الذين خرجوا في الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة تحت شعار "جمعة أطفال الحرية"، وفاء ل"شهداء الحرية من الأطفال"، وقُتل ما لا يقل عن 34 شخصاً، وجرحت العشرات منهم، وفقاً لما ذكره شهود عيان ونشطاء حقوق إنسان لشبكة "سي إن إن". وتركزت معظم الأنباء عن سقوط القتلى والجرحى، عن مدينة حماة، التي سبق أن تعرضت لمجزرة في العام 1982 وراح ضحيتها الآلاف من المواطنين، ومازال كثير من سكانها يتذكرون تلك الأحداث. وجاءت هذه التظاهرات، التي خرجت في مدن أخرى من سوريا كدرعا والقامشلي والبوكمال وإدلب ومعرة النعمان وغيرها، في جمعة "أطفال الحرية"، حيث ذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 51 طفلاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي. وكان المؤتمر السوري للتغيير، الذي عقد في مدينة أنطاليا التركية، قد خرج في ختام اجتماعاته ببيان طالب فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، بالاستقالة فوراً، وتسليم مهامه إلى نائبه.