علق الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على المبادرة التي طرحتها مصر لوقف العدوان على غزة من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا تلك المبادرة بأنها خضوع وخنوع واستسلام. وكتب "عبدالفتاح" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "المبادرة المصرية الخاصة بوقف إطلاق النار أقل ما يقال عنها أنها مباردة خنوع وخضوع واستسلام ... وأفضل رد عليها جاء من القسام: لا تساوي الحبر الذي كتبت به !". وكانت حركة حماس رفضت مبادرة التهدئة التي أعلنتها مصر، معتبرة أنها تخدم أهداف إسرائيل، وفي المقابل, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل وافقت على المبادرة المصرية "من أجل إعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع من الصواريخ والأنفاق عبر السبل الدبلوماسية". وأكدت عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها صباح الثلاثاء الموافق 15 يوليو، أنها لم تتلق أي اتصالات من جهة رسمية أو غير رسمية بشأن مبادرة لوقف إطلاق النار. وتنص المبادرة التي قدمتها مصر في وقت متأخر الاثنين الموافق 14 يوليو، على أن يبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة الثلاثاء اعتبارا من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت العالمي (التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي)، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها. وتقضي المبادرة بأن توقف إسرائيل "جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين". كما تقضي بأن "تقوم كافة الفصائل الفلسطينية بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين". وتنص المبادرة أيضا على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع، وتقضي بأن تستقبل مصر وفودا "رفيعة المستوى" من الإسرائيليين والفلسطينيين خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار.