أكدت جماعة "الإخوان المسلمين"، أن مشروع قانون مجلس الشعب يحتاج إلى نقاش مُوَّسع وعميق من كافة الخبراء والسياسيين، مع ضرورة الانتهاء منه قريبًا حتى تستقر الأوضاع، حتى تتفق الأحزاب والقوى السياسية على مرشحيها لمجلسي الشعب والشورى، بما يتناسب مع الدور المرتقب للبرلمان القادم. وأعرب "الإخوان" في رسالتهم الأسبوعية عن تأييدهم النظام الانتخابي الذي تتوافق عليه القوى السياسية ويحقق تمثيلاً عادلاً ومتوازنًا لكافة القوى السياسية والشعبية، ويعبر تعبيرًا صحيحًا عن إرادة الشعب المصري. ودعوا كافة القوى والأحزاب السياسية إلى تعظيم نقاط الاتفاق والتوافق وهي كثيرة وعدم التركيز على النقاط الخلافية وهي قليلة، وذلك للخروج بمصر من المرحلة الانتقالية الحرجة، حتى نصل بالبلاد إلى بر الأمان، وذلك عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية النزيهة، وتسليم السلطة إلى الشعب المصري، وممثليه الشرعيين. ورحب "الإخوان" بدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشباب إلى حوار وطني للاستماع إلى وجهات نظرهم، وكيفية تناولها في الواقع من قبل المتخصصين والخبراء في كافة المجالات. وحذروا من سياسة التفزيع والتخويف التي يتبعها البعض، والتشكيك في الأداء الاقتصادي وغيره، مما يؤدي إلى إشاعة قلق بين الشعب المصري. وشددوا على أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في نشر المعرفة الصحيحة والسليمة، وعدم الانحياز مع أو ضد أي فصيل سياسي، وإتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطراف لإبداء وجهات النظر المتنوعة بحيادية، مع التأكيد على احترام إرادة الشعب المصري الحرّة.