12 ساعة انتظارًا ل"دبلة الخطوبة" أمام سجن شبين.. وسارة: سأنتظر خطيبي لآخر لحظة من حياتي وسط المحن تأتى المنح، ووسط ظلام المعتقل يأتي الأمل والفرح، ففي صورة جديدة لتحدى اليأس داخل المعتقل، قام أحد الشباب بتحد واضح، حيث أعلن خطوبته، خطوبتهما رغم مجموعة الأحكام الصادرة ضده والتى بلغت 24 سنة. وفاجأ أنس شرف هو صاحب الصرخة المدوية فى مذبحة فض رابعة العدوية، والتي أصبحت رمز الاعتراض على المذبحة، الجميع، بعد انتظار وصل قرابة 12 ساعة لأسرته وأسرة خطيبته أمام سجن شبين الكوم، بإعلان خطوبته على المهندسة سارة أحمد، التى لم تعبأ بأى نتائج تترتب على هذه الخطوبة، فلم تعبأ بمصير تلك الخطوبة رغم الأحكام الصادرة ضد أنس والتى وصلت إلى 24 سنة. ولم تعبأ بالملاحقات الأمنية التى من الممكن أن تحدث لها ولأسرتها بسبب هذه الخطوبة، بل كانت كلها فرحًا وسرورًا بتلك الخطوبة التى رسمت ابتسامة وأملاً وسط المعتقلين بسجن شبين الكوم ووسط الأسرتين. وأكدت العروس ل"المصريون"، أنها لا تجد كلمات تعبر عن فرحتها بقدوم أهل أنس ولا تستطيع وصف الفرح بالكلمات. وعند سؤالها إن حلم كل فتاة هو الأطفال والبيت والزوج وأنت ستحرمين من كل هذا لأن أنس ما زال داخل المعتقل ومحكوم عليه بما يقرب من المؤبد، فقالت: "الظلم لن يدوم، الله أكبر من كل شيء سأصبر وأصبر، وإن لم ألتق به فى الدنيا سيكون لى فى الجنة". وأضافت: لقد تمت الموافقة من قبل أهلى والقبول بصدر رحب، وكانت الفرحة تعم المكان، الكل شاركنى فرحتى". وأكدت أن هذه الخطوة جاءت تأكيدًا منهم على ثقتهم الكاملة فى نصر الله لقضيتهم العادلة، التى دفع فيها الكثير من الشباب دمه ومستقبله لأجل نصرة الحق، مضيفة أنها فخورة جدًا بخطوبتها لأنس، وأنها على قناعة كاملة به كزوج يستطيع أن يربى أبناءها على التضحية وحب دينهم ووطنهم، مشددة على أنها فى انتظاره وأنها سوف تشاركه تضحياته. وتابعت أنها ستقول لخطيبها فى لقائها الأول به إن هذه الأحكام كلها هاوية لا أساس لها من الصحة، وإن شاء الله لن يتم تنفيذها ويخرج أنس وتسعد بالإفراج عنه والزواج. من ناحيته، أكد حمزة شقيق أنس، أن شقيقه كان يعرف سارة وأسرتها منذ فترة طويلة، حيث التقيا فى تدريب بين كليته "العلوم"، وكليتها "الهندسة"، وأنه أرسل إلى أسرتها يطلب يدها للزواج، وذهبت والدة أنس إلى بيت العروس وقامت بطلب يدها، حيث رحبت العروس وأسرتها بهذا الزوج وقامت الأسرتان بإحضار دبل الخطوبة، وظلوا أمام المعتقل اليوم بأكمله حتى يستطيعون الدخول إلى أنس لكى يعلنوا الخطوبة، حيث كان التعنت واضحًا من قبل السلطات التى عز عليها أن تساهم فى رسم بسمة أمل على وجوه المعتقلين. شاهد الصور: