قال أحمد مؤنس، عضو الفريق البحثي لجهاز علاج فيروس "سي" الذي أعلن عنه الجيش المصري، إن الجهاز لا يناسب مرضى التليف الكبدي لوجود سيولة بالدم لدى مريض التليف وعند تعرّضه للجهاز يكون هناك خطر على حياته. جاء ذلك تفسيرًا منه على موافقة الحكومة على استيراد عقار جديد لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي في الوقت الذي يقوم فيه الجيش المصري بالعمل على جهاز علاج الفيروس. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، أضاف مؤنس لوكالة الأناضول أن "فيروس سي له أربع مراحل وجهازنا يعالج الثلاث الأولى منها، قبل أن نصل إلى المرحلة الرابعة وهي التليف". ومضى قائلاً: "يتطلب الجهاز أيضًا حجز المريض في المستشفى لمدة لا تقل عن شهر، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة عمل بعض الناس، فيكون التداوي عبر الأقراص هو الأفضل لهم". وأشار إلى أن هناك فئة أخرى فقدت الثقة في الجهاز بسبب ما أسماه حملة التشويه الإعلامي التي تعرّض إليها، فلابد من وجود بدائل طبية. وعن أسباب تأخر بدء العلاج به، قال: "الفريق البحثي يحتاج فترة ال6 شهور كي يقوم بالتأكد من فاعلية العلاج على نحو 80 مريضًا (عينة) وعدم عودة المرض مجددا"، رافضًا ما أثارته وسائل إعلام محلية بشأن "أكذوبة قدرة الجهاز على العلاج". وتابع مؤنس: "نحن فعليًا حصلنا على موافقة من وزارة الصحة المصرية، إلى جانب تأكدنا من أن الإشعاعات التي يصدرها الجهاز آمنة ومسموح بها وذلك عن طريق اختبارات أجريناها على الجهاز في المركز القومي للبحوث، وأخيرا تأكدنا من عدم وجود سم كيمياوي داخل ذلك العلاج".