أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، مساء يوم الاثنين، خلال مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي، في عدة مواقع في الضفة الغربية، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان، لوكالة الأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي أطلق أعيرة مطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق شبان رشقوه بالحجارة في حي باب الزاوية (وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية)، مما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق، تم معالجتهم ميدانيا".
وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، أصيب مواطنان اثنان بجراح، نتيجة إصاباتهما بالرصاص المطاطي، في مواجهات اندلعت بمخيم عايدة، تم معالجتهم ميدانيا.
وأضاف الشهود أن "مواجهات عنيفة اندلعت في عدة مواقع في محافظة الخليل، أعنفها على مدخل مخيم العروب".
وكان شبان فلسطينيون غاضبون، قد رشقوا برجا عسكريا إسرائيليا بالحجارة والعبوات الحارقة.
كما رشق شبان فلسطينيون مركبات يستقلها مستوطنون، بالحجارة، على الشارع العام قرب بلدة نعلين غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، حسب شهود.
وتدور مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة أخرى في الضفة الغربية، حسب مصادر محلية.
وتسود الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب، عقب قيام الجيش الإسرائيلي بحملة عسكرية واسعة في الضفة الغربية منذ اختفاء 3 مستوطنين بالخليل في 12 يونيو/حزيران الماضي، والعثور على جثثهم الأسبوع الماضي، اعتقل خلالها أكثر من 800 مواطن، بحسب مصادر فلسطينية.
كما يأتي في ظل حالة من الغضب تسود بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدسالشرقية والأحياء القريبة منها، على خلفية خطف وحرق الفتى محمد أبو خضير، الأربعاء الماضي، والذي يعقتد أن مستوطنين إسرائيليين قاموا باختطافه وقتله انتقاماً لمقتل المستوطنين الثلاثة الذين لم تعلن حتى اليوم أية جهة مسؤوليتها عن حادثة اختفائهم ومقتلهم.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء يوم الإثنين، سلسلة غارات استهدفت أراضي فلسطينية خالية جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط حوالي خمسين صاروخا من غزة على مدن جنوبية.
وخلال ال24 ساعة الماضية، قتل ثمانية فلسطينيين، بينهم ستة من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مستهدفاً مناطق متفرقة في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.