بحث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في اجتماع مع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والشيخ عبد العزيز محمد وكيل مديرية الأوقاف بأسوان، ولشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تشكيل جبهة سياسية من الصوفية. ودار الاجتماع بناء على مقترح من مفتي الجمهورية والشيخ عبد العزيز محمد بصفته شيخ مشايخ الطرق الصوفية بأسوان والنوبة حول فكرة تشكيل حزب سياسي من جموع وأعضاء الطرق الصوفية لمواجهة حزب "الحرية والعدالة" الذي أسسه "الإخوان المسلمون" والتيار السلفي والجماعات الإسلامية الأخرى. وانتهي الاجتماع بتفويض الشيخ عبد العزيز محمد بتأسيس حزب سياسي للصوفية، على غرار حزب "العدالة والتنمية" التركي الذي نجح في المزج بين الدين والسياسة، والموجود بالسلطة منذ عام 2002. كما فوض الحاضرون الشيخ نفسه في إعداد مشروع قانون لنقابة الدعاة والأئمة لتقديمه لمجلس الوزراء لاعتماده بدلا من المشروع الذي قدمه الدعاة بدون صفة رسمية، بعد أن جرى الحديث خلال الاجتماع عن إنشاء نقابة للدعاة والأئمة. وطلب الطيب أن تكون النقابة تحت لواء الأزهر واستنكر تطاول بعض الدعاة والأئمة على رموز الأزهر قائلا: "للأسف الشديد لم أجد من ثمار الثورة إلا تطاول صغار الأئمة على رموز الدعوة الإسلامية وعلماء الأزهر الشريف". واستنكر قيام بعض الأئمة التقدم لمجلس الوزراء بمشروع نقابة الدعاة والأئمة دون الرجوع إليه.