نفى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن يكون الوفد هو حزب رجال الأعمال أو المصالح وإنما هو حزب الوطنية المصرية. وأشار البدوى إلى أن أول مؤتمر صحفى له بعد أن تولى رئاسة حزب الوفد فى 2010 أعلن فيه بشكل واضح وصريح أنه ضد التوريث، وقال إن مصر أكبر من أن تورث. وكشف البدوى، فى لقائه مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج أيام فارقة على فضائية التحرير، أنه التقى باللواء محمود حجازى، رئيس أركان الجيش المصري، في أغسطس 2010 وكان وقتها في المجلس العسكري، وذلك أثناء حضوره تخريج دفعة من الكلية الحربية وقال له هل ممكن أن تورث مصر بحجمها وتاريخها، فقال له اطمئن مصر عمرها ما تورث. وأشار إلى أن حزب الوفد دخل انتخابات برلمان 2010 ويلاحقه شبهة صفقة ما مع الحزب الوطني حول مقاعد فى مجلس الشعب، وأضاف أنه فى البيان الذى أعلنه عقب إعلان نتيجة التصويت، قال لو حدث تزوير فى أى مرحلة من مراحل الانتخابات سأعلن انسحاب الوفد رسميًا، وكان التزوير فى أول مرحلة من مراحل الانتخابات وأعلن الانسحاب فى انتخابات الإعادة، بعدها طلب منى مفيد شهاب التراجع عن هذا القرار من أجل مصر، فرفضت، مشيرًا إلى أن صفوت الشريف قال إن بداية ثورة 25 يناير كانت بانسحاب الوفد من الانتخابات البرلمانية. ونفى البدوي، ما تردد حول تحالف حزبه مع جماعة الإخوان فى الانتخابات بعد ثورة 25 يناير، موضحًا أنه تم وضع وثيقة تحالف أعدها الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، تؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة وأوضح، أنه لولا تحالف القوى الوطنية كلها قبل 25 يناير ما سقط نظام مبارك. وأضاف، الوفد فاهم طبيعة الإخوان وحقيقتهم وكان الدكتور نعمان جمعة يطلق عليهم لفظ ثلاثة غين فى إشارة منه ل"الغدر والغرور والغباء"، وكانت تلك الكلمة تغضب الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق. واعترف البدوى، أن حزب الوفد خارج الحياة السياسية منذ 60 عامًا ولكنه عاد للمنافسة منذ انتخابات مجلس الشعب فى 2012، وقال إنه كان الحزب المدنى رقم 1.
وعلى صعيد آخر، كشف البدوى أنه وقع فى فخ الإخوان عندما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس المعزول مرسى طلب منه المقابلة وأنه وقتها لم يكن أمامه فرصة للرفض، وبالفعل وافق على اللقاء لكنه فوجئ بانتشار الخبر فى كل وسائل الإعلام حتى قبل وصوله للقاء، وعرف وقتها أنها محاولة لشق صف جبهة الإنقاذ، وقال البدوى، إن نفس الموقف تكرر مع عمرو موسى وطلب منه الحضور فى اجتماع مع أيمن نور وخيرت الشاطر لكنه رفض، وقال البدوى إن هذا اللقاء خطأ إنسانى وقع فيه.