أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول، أنه تم ضخ كمية كبيرة من السولار في محالة للقضاء على أزمة اختفاء السولار التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن متوسط كمية الضخ للعام الحالي وصلت إلى 40 ألف طن مقارنة ب 33 ألف طن في العام الماضي، بالرغم أن الفترة الحالية شهدت توقفًا لبعض القطاعات والأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من السولار بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وأضاف في تصريحات خاصة ل "المصريون"، إن زيادة معدلات ضخ السولار كانت سببًا في إنهاء الأزمة بشكل جزئي، لكنها ليست الحل الأمثل للقضاء على المشكلة التي تتطلب التنسيق بين الجميع لمعرفة أين تذهب تلك الكميات الكبيرة ومن المستفيد منها وهل بالفعل تصل إلى المواطن أم يتم تهريبها. ولم يخف الوزير تذمره من موجة الهجوم عليه، قائلا إنه يشعر بالظلم أحيانًا من كثرة الهجوم علية وعلى أداء الحكومة الحالية بسبب الأزمة بالرغم أنها تتكرر سنويا وحلها ليس بالهجوم على الحكومة. ووصف غراب الدعم المقدم للمنتجات البترولية بأنه الأكبر من نوعه في الموازنة العامة للدولة إذ يصل إجمالي دعم المنتجات البترولية إلى حوالي 100 مليار جنية بما يعادل 70% من إجمالي دعم المنتجات في مصر مما يتطلب ضرورة وصولة لمستحقيه. وقال إن هذا الأمر يستوجب أن نعرف أين يذهب هذا الدعم، لأننا سنحاسب عليه أمام الله وأمام المواطن، لأن "فيه حيتان بتستولي على السولار وأنابيب البوتاجاز والمواطن غلبان ما يعرفش ياخد حقه من الدعم". وألقى باللائمة على قمائن الطوب والمصانع التي تستولي على كميات السولار وأسطوانات الأنابيب المخصصة للمواطنين، فمثلا قمائن الطوب تستهلك الواحدة منها حوالي 500 اسطوانة بوتاجاز، مشيرًا إلى أنه سوف يذهب إلى تلك القمائن ويساعدها في توصيل الغاز إليها من خلال تقديم بعض التسهيلات لتوفير اسطوانات البوتاجاز للمواطنين. وفيما يتعلق بالمفاوضات لتعديل أسعار تصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن وأسبانيا، قال وزير البترول إن المفاوضات تستأنف بجدية تامة مع جميع الأطراف بمشاركة جهات أخرى بالدولة لتعديل الأسعار، لأن الوضع العام يستدعي من كل الأطراف أن تعيد النظر مرة أخرى في قضية الأسعار. ونفى غراب وجود أي ضغوط خارجية على مصر لتثبيت أسعار التصدير لإسرائيل وغيرها من الدول الأخرى، وأضاف: "لازم يتأكد الجميع أننا مش هنسكت لو فية عدم توازن في الأسعار وأنا زي أي مواطن وعندي نفس القناعات إللى عندهم تجاه بعض الأطراف- في إشارة ضمنية لإسرائيل- والضغط الشعبي يقوى موقفنا في التفاوض، لكني عايز حد يدفعنى بس مش يوقعني على وشي"، على حد تعبيره.؟