استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, إلى أقوال الشهود فى قضية محاكمة "عادل حبارة" و34 متهماً من خلية "الأنصار والمهاجرين" بالقضية المعروفة إعلامياً بمذبحة رفح الثانية. واستمعت المحكمة إلى الشاهد جاسر علي طلبة، وشهد بأنه وقت الأحداث كان مجندًا بقطاع بلبيس التابع لقوات الأمن المركزى ومازال مجندًا حتى الآن, وأنه كان ذاهبًا فى مأمورية لتأمين قسم حسانية فاقوس, وأثناء سير السيارة أُطلق عليهم نيران وسقطت السيارة فى الترعة وتم نقله إلى المستشفى، وأنه استيقظ على صوت ضرب نار ولا يعلم من الذى قام بضربهم, وأنه كان ساقطًا على ظهره عندما قلبت السيارة. وأكد بأن الضابط هانى أمين هو قائد المأمورية وكان بصحبته شخص آخر, وأن المأمورية كانت تتكون من 60 مجندًا على 3 سيارات لورى بواقع 20 مجندًا فى كل سيارة, وأن الطريق استغرق ساعة ونصف تقريبًا وأنهم وصلوا لمكان المأمورية بعد العصر، وأنهم عند سيرهم كان هناك أهالي يقطعون الطريق، وقاموا بتوقيف أشخاص من قوات الأمن واعتدوا على العساكر وسرقوا منهم الأسلحة وتعاملت معهم القوة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وتم استرداد السلاح وفتح الطريق وتحرير عساكر قوات الأمن وإعطائهم أسلحتهم وتركهم ينصرفون. وأوضح أن هذا التعامل لم يسفر عن أى إصابات أو وفيات ولم يتم إلقاء القبض على الأهالى لتمكنهم من الفرار, مما أدى إلى تعطيل وصول المأمورية إلى ساعة. واستكمل: عندما ذهبنا للقسم لم يكن هناك ضرب أو اعتداءات على القسم وتواجدنا لتأمين القسم ومكثنا به إلى ما يقرب من 24 ساعة حتى ثانى يوم, وأنهم عادوا على القطاع مباشرة، حيث كان من المقرر أن يأخذوا إجازة وأثناء عودتهم كانت عواميد الإنارة غير مضيئة وكنت مستيقظًا واستيقظت وقت إطلاق النيران وأغشى علي بعدها وفى المستشفى استرددت الوعي. وأشار إلى أنه كان فى السيارة الثالثة الأخيرة، وأصيب سائقها توفيق بطلق خرطوش فى رجله وانقلبت السيارة وجميع العساكر أصيبت, وأن السيارة الأولى لم يحدث بها أى مكروه وكان بها عساكر والسائق فقط وانصرفت, والسيارة الثانية كان بها النقيب هانى والسائق عبد الله الذى أصيب بعدد 3 طلقات حية فى بطنه وجنبه وكتفه وخرطوش فى رقبته. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناءوالقاهرةوسيناء ونسب لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلامياً ب "مذبحة رفح الثانية" والتي راح ضحيتها 25 شهيداً من مجندي الأمن المركزي بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس واتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.