بات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ثاني قيادي إخوانية تعلن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة قبل نهاية العام الجاري، على الرغم من قرار الجماعة الخاص بعدم ترشيح أحد من أعضائها للرئاسة. يأتي قرار أبو إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامين، بعد أن سبقه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى جماعة "الإخوان" إلى إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، فيما يشكل تحديًا للجماعة التي قطعت على نفسها عهدًا بعدم ترشيح أي من أعضائها للانتخابات الرئاسية. ولم تتراجع الجماعة عن موقفها الرافض كلية الترشيح للرئاسة بعد أن أبدت عدم دعمها لترشيح أبو إسماعيل، وأكد المحامي صبحي صالح القيادي الإخواني أن موقف الجماعة من عدم الترشح للرئاسة هو موقف أخلاقي وإنها لن تؤيد أحد من أعضائها أو تقدم له أي مساندة في حال الخروج عليه. ولم يكتف بإدانة المخالفين للقرار بل طالبهم بالاستقالة من الجماعة، قائلا: "إللي عايز يترشح للرئاسة من الجماعة يحترم قرارنا الخاص بذلك ويستقيل، وهذا سينطبق على أبو إسماعيل ومن قبله الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح"، علمًا بأن الأخير رفض الاستقالة قائلاً إن أحدًا لا يستطيع إجباره على ذلك. وأكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس شورى "الإخوان"، أن الموقف الخاص بهذه القضية لم يكن موجها ضد الدكتور أبو الفتوح وحده لكنه موقف سيتم تطبيقه على جميع أعضاء الجماعة. وأضاف أن من حق أي عضو بالجماعة أن يتخذ قرارًا بالترشح للرئاسة، لكن يتعين عليه في هذه الحالة الاستقالة من عضوية الجماعة. الجدير بالذكر أن حازم صلاح أبو إسماعيل- نجل الداعية الراحل وعضو مجلس الشعب الأسبق الشيخ صلاح إسماعيل- كان مرشحا على قائمة الإخوان في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة الدقي أمام الدكتور آمال عثمان. وأعلن وقتها فوزه بعد حصوله على أغلبية أصوات الناخبين لكن تم "تزوير" النتيجة لصالح منافسته القيادية بالحزب "الوطني" سابقًا.