دعت الجمعية الوطنية للتغيير، التى تضم 19 حزبًا وتحالفًا سياسيًا، جماهير الشعب المصري وشباب الثورة إلى الاحتشاد السلمي في ميدان التحرير وجميع مدن المحافظات عقب صلاة الجمعة المقبل فيما سمته جمعة "لا لسرقة الثورة المصرية". وذكرت الجمعية فى بيان اليوم أن هذه الدعوة تأتى تجسيدًا لحيوية الثورة واستمرارها وإصرار أبناء الشعب على المضي بها قدما نحو مسارها الصحيح من أجل تحقيق أهدافها الشرعية والنبيلة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتأكيدًا على حاجة البلاد الماسة إلى دستور جديد أولا (عقد اجتماعى) قبل إجراء أي انتخابات عامة وإلى حوار مجتمعي جاد يؤدى إلى بناء توافق واسع قبل إصدار أى قانون جديد في المرحلة الانتقالية الحالية. وحدد البيان مطالب أخرى لجمعة "لا لسرقة الثورة"، فى جدية وسرعة تطهير البلاد من مخلفات النظام البائد من أعضاء المجالس المحلية والمحافظين، وتطهير البلاد من ميراث جهاز أمن الدولة المنحل ومحاكمة قتلة شهداء الثورة ولصوص المال العام ومفسدى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتنقية الحياة الحزبية منهم بحرمانهم من ممارسة العمل السياسي والتصدي لمؤامرات أعداء الشعب والثورة والعابثين بأمن الوطن والمواطنين ومدبري الاحتقان الطائفى ومروجى الشائعات ومثيرى الفتن والبلبلة بين أبناء الشعب الواحد باستخدام فزاعة الانهيار الاقتصادى الموروث من العهد البائد في الإعلام المشبوه الذي يروج لمتاهات المصالحة مع الجلادين والمفسدين والقتلة، والتأكيد على ضرورة التصدى لأبواق النظام الساقط الذين ينادون بالعفو عن رئيسهم المخلوع والالتفاف على إرادة الشعب الذى سيظل مصرا على محاكمته كرئيس سابق لعصابة القهر والنهب والإفساد.