يعتبر الوضع المأساوي الذي يعيشه النشطاء والإعلاميون من أهالى شمال سيناء لا يقل في مأساويته عن أهل المنطقة أنفسهم، وخصوصًا بمناطق الشيخ زويد ورفح ونطاقهما بالمنطقة "ج" بمفهوم اتفاقية "كامب ديفيد"، أى بمقدار 40 كيلو مترًا مع الحدود مع قطاع غزة بطول 14 كيلو مترًا وحدود فلسطينالمحتلة بطول 240 كيلو مترًا، أى من الحدود الرسمية الدولية لمصر شرقًا، إلى حدود العريش غربًا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً، إلى مناطق وسط سيناءجنوبًا. وأكد مصطفى.م أن المنطقة يعيش سكانها وضعًا مأساويًا فالوضع في سيناء عليه تعتيم إعلامي من الجهات الأمنية، والإعلام المحلى الذي لا يريد أن ينقل الحقائق من جانب آخر، فإن ما يحدث هو حرب حقيقية معروف طرفاها، ولكن الذي يحاسب ويعاقب هو المواطن العادي الذي لا ناقة له أو جمل. وأضاف "ح.ح" ناشط، أن النشطاء والإعلاميين في سيناء، قد منعوا بشكل غير مباشر ومباشر "من خلال التهديدات" التي يتلقونها من خلال رجال أمن، من نشر أى حقائق، فإن جميع أجهزة الإعلام المحلية لا تريد أن تستقبل أى من المعاناة، التي يتعرض لها أبناء سيناء سواء من هدم البيوت أو الاعتقالات أو الرصاص العشوائي فترة الحظر الذي يفرض على أهالى المنطقة الشرقية "الشيخ زويد ، ورفح" بشمال سيناء من الرابعة عصرًا حتى السادسة صباحا، فإن الكمائن تغلق على الطريق بين العريش والشيخ زويد ورفح، وقراهما بشكل شبه يومي، ناهيك عن اقتلاع الأشجار وتدمير المدقات والطرق أو حتى إغلاقها بأكوام الرمال والأسلاك الشائكة، أثناء ملاحقة القوات الأمنية للجماعات المسلحة.
وأشار عمر سواركة، إلى أن الإعلاميين أو النشطاء لا يجرؤ أحد منهم أن يظهر حقيقة ما يحدث في سيناء، فإن التهديدات التي يتلقها الإعلاميون والصحفيون من أهالى سيناء سواء من المجموعات المسلحة أو من القوات الأمنية زادت عن الحد، ومنها من تعرض بالفعل للاعتقال مثل الصحفي بالمصري اليوم أحمد أبو دراع الذي ألقي القبض عليه، لأنه حاول أن يظهر ما تتعرض له مناطق جنوب الشيخ زويد من تدمير للبيوت من خلال قصف الطائرات لمناطق المقاطعة والتومة ومناطق أخرى جنوب وغرب الشيخ زويد بشمال سيناء. كما اعتقل الناشط السياسى حسن حنتوش من أبناء الشيخ زويد وأحد أعضاء حملة حمدين صباحى، لمجرد أنه حاول التكلم عن الأوضاع المأساوية، التي تتعرض لها مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، سواء من المسلحين الذين يقتلون أى من المتعاونين مع القوات الأمنية سواء من أبناء القبائل أو المشايخ أو الوجهاء. وقد سجلت حوادث كثيرة بهذا الشأن، زادت علي ال12 حالة قتل أو عملية اغتيال ممنهج، أو من القوات الأمنية التي تلاحق الجميع بحجة الحرب على الإرهاب، فإن حنتوش الذي كسر حاجز الصمت وتكلم، تعرض إلى أشد أنواع الضرب في أحد المقرات الأمنية، وخرج بعد ضغوطات من المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى.