إعتبرعبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب مصر القوية ، أن العام النصرم أنه كان من أسوأ الأعوام التي مرّت على مصر خلال العقود الماضية، للنسب المرتفعة في أعمال القتل والانتهاكات الحقوقية وغياب القانون، إضافة إلى الانقسام المجتمعي غير المسبوق، في تاريخ مصر الحديث ، وأنه ما زال مقتنعا ان الحل لتجنب إنقلاب 30 يونيو همو مجلس رئاسى مدنى ، للخروج من الأزمة وقتها ، وعن المرحلة القادمة واستعداد حزبه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة قال أبوالفتوح أنه على استعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مضيفا ، أن الأصل هى مشاركة الأحزاب باعتبارها فرصة للتواصل مع الشعب وتوصيل الأفكار والبرامج والمشاركة في عملية الوعي المطلوب، لذا فاتجاهنا نحو المشاركة، ولكن يبقى القرار النهائي متوقفاً على قراءة المشهد السياسي بشكل متكامل، بما فيه من قوانين وفرص وتحديات وإمكانات، وكذلك توافر أجواء ديمقراطية ولو في حدّها الأدنى على الأقلّ.وعن ما إن كانت عودة مرسى ضرورة فقال هذا أمر تجاوزه الواقع وتجاوزته الظروف، والأولى الانشغال بعودة الحرية والديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، بدلا من التوقف طويلاً عند نقطة اختلاف، تفرق ولا تجمع. وقال أبو الفتوح أن هناك تواصل تم بينه وبين الإخوان بين 30 يونيو و3 يوليو، وبعدها لم يحدث أي تواصل رسمي إلا من خلال اتصالات شخصية مع بعض الأصدقاء، من دون التطرّق الى الوضع الحالي.
وأفاد أبو الفتوح عن المناصب السياسية التى عرضت عليه أنه لم يعُرض عليّ أي منصب في الدولة، في أي وقت، لا في عهد مرسي ولا بعد 3 يوليو، ولم أكن لأرحّب بمناصب رسمية، ولكنني عرضت المساعدة من دون مناصب . أما بعد 3 يوليو، فقد حدث تواصل وحيد مباشر مع الرئيس المؤقت، عدلي منصور، في اجتماع ضمه مع الدكتور محمد البرادعي، وبعض الشخصيات الأخرى، وحضرت بعد استشارة بعض الشخصيات السياسية والمكتب السياسي لحزب مصر القوية، كمحاولة لفرض عودة المسار الديمقراطي، إما من خلال استفتاء على الرئيس أو استفتاء على خريطة الطريق، وهو ما لم أفلح فيه، ثم أتت عملية القتل الجماعي أمام الحرس الجمهوري، لتكون فاصلة في قطع العلاقة تماماً مع مثل هذا النظام ورموزه ، وفق العربى الجديد وعن تقييم أبو الفتوح لأداء التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال العام الماضي، وهل يوجد تنسيق معهم ، لست منشغلاً بتقييم أداء التحالف أو غيره، ولست على تواصل مباشر مع كيان التحالف، ولكني أدعوهم كما أدعو غيرهم من القوى السياسية، أن يضعوا مصالح مصر والمصريين فوق أي اعتبار آخر، وأن يحافظوا على السلمية في تجمعاتهم وتحركاتهم، وألا ينجرّوا إلى العنف أو أن يبرروا له مهما كانت الظروف والأحداث لأن النار ستحرق الجميع بلا تمييز إذا دخلت البلاد في مرحلة من العنف والعنف المضاد وقيم أبو الفتوح أداء الجماعات الإسلامية الرسمية فى هذه الأحداث إن كنا نتحدث على المؤسسات الرسمية كالأزهر، فأنا أدعوها أن تتوقف عن التورط في الانحياز السياسي الى أي طرف، حفاظاً على دورها ومنعاً لاستغلال الدين في مساحة التنافس السياسي. أما إن كنا نتحدث عن قوى سياسية، فلكل قوة الحق في تقدير الموقف السياسي الذي تراه، ولكن عليها أن تدرك أنها ستحاسب أولاً أمام الله ثم أمام التاريخ على أية مباركة أو تأييد لسفك الدماء أو انتهاك الحقوق، ويزيد هذا الحساب بالطبع على هؤلاء الذين يدّعون تمثيلهم الدين.