تقدم المحامى ياسر سيد أحمد دفاع الشهداء والمجني عليهم في قضية "محاكمة القرن" المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، بمذكرة للمستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة الجنايات التي تنظر القضية، يطعن فيها على الفيديوهات والمقاطع التي تقدم بها الدكتور علي الجمل دفاع اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية الأسبق في الجلسة السابقة، وذلك لكونها مقاطع فيديو مجهولة المصدر، ولم يتم فحصها من قبل لجنة رسمية مشكلة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون لبيان صحة الفيديوهات من عدمه. وأكد ياسر أن المقاطع التي عرضها دفاع المتهمين تم إدخال المونتاج عليها بالقص لصالح المتهمين وإظهار الشرطة في موقف المجني عليها، موضحًا أن المقطع الخاص بتعدي بعض المواطنين على أمين شرطة لم يقم الدفاع بعرض ما قبل الاعتداء، وماذا كان يفعل أمين الشرطة من تصرفات وأفعال ضد المتظاهرين. وأشار محامي المجني عليهم، إلى أنه على المحكمة أن ترفض الفيديوهات المقدمة في الجلسة السابقة، وذلك بالتساوي مع طلب دفاع المتهمين أنفسهم عندما رفضوا جميع الفيديوهات المقدمة من دفاع المجني عليهم في المرافعة الأولى أمام المستشار أحمد رفعت، بحجة أنها مقدمة من قنوات فضائية غير رسمية وأنها تبعث على التشكيك ومحاولة الإضافة أو الحذف أو التعديل.
وأكد ياسر أن الفيديوهات المقدمة من دفاع الشاعر مصطنعة، وأن هيئة المجني عليهم ترفض الأسطوانات المقدمة من دفاع المتهمين، وأنه إعمالاً بمبدأ المساواة يجب عدم الاعتياد بالمقاطع المقدمة من دفاع المتهمين، مثلما رفضوا الفيديوهات المقدمة من المجني عليهم. وأشار دفاع المجني عليهم، إلى أنه سيتقدم بطلب للنيابة العامة للتعليق على تلك الفيديوهات ورفضها عقب الانتهاء من مرافعة دفاع المتهمين، حيث إنه من حق النيابة العامة التعقيب على مرافعة الدفاع والرد على جميع الدفوع المقدمة. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة عرضت أمس في محاكمة القرن، العديد من مقاطع الفيديو التي تدين الإخوان المسلمين وتدخل أمريكا لإثارة الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط بتجنيد بعض الشباب المصري وتقديم لهم مساعدات مالية، كما ظهر في العديد من المقاطع تعدي المواطنين على الشرطة واقتحام الأقسام بالآلي.