أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن مصر تسير بخطي ثابتة لاستعادة دورها الإقليمي والعالمي. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد وفدا من البرلمانيين البريطانيين من مجلسي اللوردات والعموم برئاسة النائب روبرت والتر النائب عن حزب المحافظين، حيث ثمن فضيلته زيارة الوفد البريطاني لمصر التي تعد ترجمة حقيقية للتغير الإيجابي الذي تشهده مصر حاليا. وشدد على أن مصر لا تعرف مصطلح "الأقلية الدينية" ولكنها تعرف المواطنة وسيادة القانون والتي لا تفرق بين المصريين على أساس الدين أو اللون أو الرأي. ونوه بأن الفتوى المعتمدة من دار الإفتاء المصرية تصدر وفق معايير علمية منضبطة تحقق مصالح البلاد والعباد، وعرض جهود دار الإفتاء في التواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات ونبذ التعصب ونشر السلام في العالم أجمع. وقال فضيلة إننا "بدأنا مرحلة جديدة من بناء المستقبل في مصر وأن إرادة المصريين اجتمعت على قبول التحدي وتحقيق الاستقرار". وفي تعليقه على قضايا الإعدام المحالة إلى دار الإفتاء، قال مفتي الجمهورية إن "محاكم الجنايات تحيل وجوبا إليه القضايا التي ترى بالإجماع وبعد إقفال باب المرافعة وبعد المداولة إنزال عقوبة الإعدام بمقترفيها، وذلك قبل النطق بالحكم تنفيذا لقانون الإجراءات الجنائية". وأكد أنه يفحص القضايا المحالة إليه من محكمة الجنايات ويدرس أوراقها دراسة مستفيضة حتى يطمئن بشكل تام إلى قراره، مشددا على أن دار الإفتاء في نظرها لقضايا الإعدام تمثل حلقة مهمة من حلقات المحكمة لذا يجب عدم الخوض في أي تفاصيل بشأن القضايا المحالة إليها تحقيقا لمباديء العدالة وسيادة القانون. ومن جانبه، أعرب الوفد عن تقديره الكبير لما تقوم به دار الإفتاء المصرية ودورها التاريخي في مصر والعالم، مؤكدا على رغبة البرلمان البريطاني في بناء شراكة دائمة مع دار الإفتاء. كما قدم الوفد دعوة مفتوحة لفضيلة المفتي لزيارة بريطانيا لتعزيز التعاون بين الشعبين المصري والبريطاني.