استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في مكتبه صباح اليوم الأحد وفدًا من البرلمانيين البريطانيين من مجلسي اللوردات والعموم برائاسة النائب "روبرت والتر" النائب عن حزب المحافظين. وأكد علام أن مصر تسير بخطي ثابتة لاستعادة دورها الإقليمي والعالمي وثمن مفتي الجمهورية زيارة الوفد البريطاني لمصر الذي يعد ترجمة حقيقية للتغير الإيجابي الذي تشهده مصر حاليا. وأوضح المفتي للوفد، الذي ضم سبعة عشر برلمانيًا بريطانيا بينهم السيد أليستر بيرت، وزير الدولة السابق لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والنائب إيان لوكاس، وزير الدولة في حكومة الظل لشئون الشرق الأوسط، أن مصر لا تعرف مصطلح "الأقلية الدينية" ولكنها تعرف المواطنة وسيادة القانون والتي لا تفرق بين المصريين على أساس الدين أو اللون أو الرأي. ونوه بأن الفتوى المعتمدة من دار الإفتاء المصرية تصدر وفق معايير علمية منضبطة تحقق مصالح البلاد والعباد وعرض مفتي الجمهورية لجهود دار الإفتاء في التواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات ونبذ التعصب ونشر السلام في العالم أجمع. وقال: إننا بدأنا مرحلة جديدة من بناء المستقبل في مصر وإن إرادة المصريين اجتمعت علي قبول التحدي وتحقيق الاستقرار. وفي تعليقه على قضايا الإعدام المحالة إلى دار الإفتاء، أكد مفتي الجمهورية أن محاكم الجنايات تحيل وجوبًا إلى فضيلة المفتي القضايا التي ترى بالإجماع وبعد إقفال باب المرافعة وبعد المداولة إنزال عقوبة الإعدام بمقترفيها، وذلك قبل النطق بالحكم تنفيذًا لقانون الإجراءات الجنائية، مشدداً على أنه يفحص القضايا المحالة إليه من محكمة الجنايات ويدرس أوراقها دراسة مستفيضة حتى يطمئن بشكل تام إلى قراره. وأشار إلى أن دار الإفتاء في نظرها لقضايا الإعدام تمثل حلقة مهمة من حلقات المحكمة لذا يجب عدم الخوض في أي تفاصيل بشأن القضايا المحالة إليها تحقيقاً لمبادئ العدالة وسيادة القانون. وأعرب الوفد عن تقديره الكبير لما تقوم به دار الإفتاء ودورها التاريخي في مصر والعالم، مؤكدًا رغبة البرلمان البريطاني في بناء شراكة دائمة مع دار الإفتاء المصرية. كما قدم الوفد دعوة مفتوحة لفضيلة المفتي لزيارة بريطانيا لتعزيز التعاون بين الشعبين المصري والبريطاني.